إسرائيل تسعى لتبرئة قاتل الفتى أبو خضير

محكمة إسرائيلية تبرئ قاتل الطفل أبو خضير
المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس رفضت الشهر الماضي إدانة المتهم (وسط) بحجة اضطرابه نفسيا (الجزيرة)

أجلت محكمة إسرائيلية النظر في الحالة العقلية للمستوطن يوسف حاييم بن ديفد، المتهم الرئيسي بقتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير حرقا في يوليو/تموز من العام الماضي. وتنظر المحكمة في ما إذا كان المتهم مسؤولا جزائيا عن أفعاله.

وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس رفضت الشهر الماضي إدانة المتهم بحجة "اضطرابه نفسيا"، رغم أنها أقرت بمسؤوليته الكاملة عن الجريمة، لكنها أدانت المتهمَيْن الآخرين.

وقررت المحكمة إعطاء فسحة من الوقت لتحديد الحالة العقلية للمتهم يوسف حاييم بن ديفد، وهو الراشد الوحيد ضمن المجموعة القاتلة عند حصول الوقائع، وقال محاموه إنه ليس مسؤولا عن تلك الأفعال عند خطف وقتل أبو خضير (16 عاما) في الثاني من يوليو/تموز 2014.

وقال الادعاء إن الفحص العقلي أظهر أن المتهم بقتل أبو خضير يعاني من حالة عقلية "قد تكون أثرت على تصرفاته"، بينما أعلن رئيس المحكمة أنه سيصدر حكمه في الأيام القادمة دون أن يحدد تاريخا دقيقا.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه بناء على لائحة الاتهام فإن المتهمين الثلاثة أقدموا على اختطاف الفتى أبو خضير من حي شعفاط شمال القدس ونقلوه إلى حرش حيث ضربوه ثم قتلوه حرقا، وقد ألقي القبض على الثلاثة بعد جريمة القتل ببضعة أيام، واعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم.

وكان مهند أبو جبارة محامي الفتى أبو خضير، أفاد للجزيرة بأن محامي الدفاع عن المتهم قدم في آخر لحظة للمحكمة تقريرا طبيا يفيد بأن المتهم مصاب باضطراب عقلي، وهو ما حال دون إدانته من قبل المحكمة، مضيفا أن قرار المحكمة كان صادما ومفاجئا، لأن المتهم سبق أن مثل الجريمة بتفاصيلها.

المصدر : الجزيرة + وكالات