ألمانيا: دمشق أكبر مشتر لنفط تنظيم الدولة

Syrian firemen try to extinguish a burning fuel tank at an oil refinery in the province of Homs, Syria, 23 November 2013, which was set ablaze by mortars fired by what local sources claim were 'terrorist groups'. No casualties were reported. Extremist rebels from the Islamic Army group and the al-Qaeda-linked al-Nusra Front were reported to have taken control of a major oil field in the eastern province of Deir al-Zour, an opposition watchdog said. Syria’s oil sector has been at standstill since the crisis erupted. Crude oil production that was at 380,000 barrels per day (bpd) prior to the conflict has fallen to 20,000 bpd, according to Syrian oil experts.
إنتاج سوريا من النفط تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة مما دفع النظام للبحث عن بدائل بشتى الطرق (الأوروبية)

قالت ألمانيا إن النظام السوري يشتري الكمية الأكبر من نفط تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مواقع وآبار كبرى للنفط والغاز في سوريا، في وقت تراجع فيه إنتاج النظام السوري من النفط من 385 ألف برميل يوميًا، عند بدء الأزمة السورية في مارس/آذار 2011، إلى 14 ألف برميل حاليًا، بحسب آخر بيانات وزارة النفط السورية.

وقالت سوسن شبلي نائب المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن لدى بلادها وثائق تثبت شراء النظام السوري الكمية الأكبر من نفط تنظيم الدولة، لكنها أوضحت -في مؤتمر صحفي في العاصمة برلين- أمس الثلاثاء أن بلادها لا تمتلك معلومات أو وثائق تثبت المزاعم الروسية بشأن "شراء تركيا النفط من التنظيم".

وردًا على مزاعم نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن شراء تركيا النفط من تنظيم الدولة، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أثناء مشاركته في أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ بباريس، الاثنين الماضي، إن "المصادر التي نشتري منها النفط والغاز الطبيعي معروفة لدى الجميع، وهي مصادر مشروعة ومعلنة، ولسنا عديمي الكرامة لنتعامل مع منظمات إرهابية" (في إشارة إلى تنظيم الدولة).

يشار إلى أن إنتاج النظام السوري من النفط تراجع بشكل كبير منذ اندلاع الأزمة، مما دفعه لشراء النفط عبر وسطاء، بينهم رجال أعمال سوريون وروس من تنظيم الدولة الذي يسيطر على أهم حقول النفط السورية، الواقعة في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق، وفي محافظة حمص(وسط)، بينها حقلا العمر والشاعر.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية صنفت الأسبوع الماضي أربعة أشخاص -بينهم روس- وست شركات ضمن قائمتها السوداء، للعبهم دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم الدولة في صفقات النفط.

وذكر بيان صادر عن الوزارة أن رجل الأعمال السوري المعروف جورج حسواني كان وسيطاً بين دمشق وتنظيم الدولة في صفقات النفط، مشيراً إلى أنه يمتلك منشآت لإنتاج النفط في مناطق سيطرة التنظيم في سوريا.

كما صنفت الوزارة الأميركية ضمن القائمة رجل الأعمال السوري مدلل خوري، الذي يعد ممثلاً للمصالح المالية لبشار الأسد في روسيا، بجانب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج رجل الأعمال الروسي كيرسان إيليومزينوف، لعلاقته المالية بخوري.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية على بعض الأشخاص والمؤسسات السورية عام 2011، استهدفت القطاع النفطي، وحظرت استيراد وتصدير النفط من وإلى سوريا.

المصدر : وكالات