استئناف المفاوضات اليمنية بسويسرا
أفاد مراسل الجزيرة في مدينة بيال السويسرية بأن المشاورات بين وفدي الحكومة من جهة وجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة ثانية استؤنفت من جديد بعد تعليقها من قبل الحوثيين أمس الجمعة لاعتراضهم على بيان للأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يبحث الجانبان إجراءات بناء الثقة مثل إطلاق سراح المعتقلين وفتح الممرات الإنسانية، وفك الحصار عن تعز.
وقال مصدر قريب من المشاورات إن وفد الحوثي وصالح لم يبد أي مرونة أثناء بحث هذه الإجراءات، وأصر على تثبيت وقف إطلاق النار دون أي التزام بجدول الأعمال الذي طرحته الأمم المتحدة للمشاورات.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر قريبة من المحادثات لرويترز أن المفاوضين اتفقوا اليوم السبت على تشكيل لجنة للإشراف على وقف هش لإطلاق النار بعد أن عرقلت اشتباكات جديدة جهودهم.
وأضافت المصادر أن اللجنة ستكون برئاسة لواء في الجيش اللبناني، وستضم ممثلين عن طرفي المفاوضات.
قلق بالغ
من جهته، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن "قلقه البالغ" بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار الهش في اليمن.
ودعا المبعوث الخاص "جميع الأطراف إلى احترام الاتفاق والسماح بالدخول دون عوائق إلى البلاد لتوزيع المساعدات الإنسانية إلى أكثر المناطق تضررا في اليمن".
وجاءت تصريحات المبعوث الأممي بعد اليوم الرابع من محادثات السلام الصعبة التي أجرى خلالها "العديد من اللقاءات مع المشاركين" فيها.
وقال ولد الشيخ أحمد إن المناقشات "ركزت بشكل خاص على القضايا الأمنية في اليمن في ظل التطورات الميدانية المقلقة"، مؤكدا أن الجانبين "جددا التزامهما بوقف إطلاق النار".