انطلاق المفاوضات اليمنية في سويسرا

United Nations envoy to Yemen Ismail Ould Cheikh Ahmed (L) shakes hands with Yemen's President Abd-Rabbu Mansour Hadi during a meeting in Yemen's southern port city of Aden December 5, 2015. REUTERS/Stringer EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد (يسار) اجتمع بالرئيس اليمني والأطراف المختلفة قبيل مفاوضات سويسرا (رويترز)
بدأت اليوم بمدينة بال السويسرية (نحو 40 كلم عن العاصمة بيرن) مفاوضات بين وفد الحكومة اليمنية ووفد يمثل جماعة الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تحت رعاية أممية، بهدف إنهاء الأزمة في اليمن.

ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالبدء بعملية وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم الثلاثاء.

وقالت الرئاسة اليمنية إن هادي أبلغ قيادة التحالف العربي قراره، وأضافت أن هذا القرار يأتي تنفيذا لتعهدات هادي للأمين العام للأمم المتحدة لتوفير أجواء مناسبة لمفاوضات سويسرا.

ويضم فريق الحكومة وزراء الخارجية والخدمة المدنية والتأمينات والعدل والصناعة وحقوق الإنسان، وعددا من مستشاري الرئيس هادي.

من جهته، نشر الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد المسودة النهائية لهيكلية المشاورات اليمنية، والتي نصت على أن المفاوضات ستجري بين وفدين يتألفان من ثمانية أعضاء وأربعة مستشارين لكل وفد.

بناء الثقة
في السياق ذاته، قال عضو وفد الحكومة اليمنية إلى سويسرا عز الدين الأصبحي إن المسودة أوضحت أن المشاورات ترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة، إضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأضاف الأصبحي، في اتصال مع الجزيرة، أن القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش تشمل إجراءات بناء الثقة مثل احترام وقف النار وإطلاق المعتقلين لدى الطرفين وفتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية.

‪المفاوضات اليمنية ستجري تحت رعاية ولد الشيخ‬ (الجزيرة)
‪المفاوضات اليمنية ستجري تحت رعاية ولد الشيخ‬ (الجزيرة)

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في الحكومة قوله إنه "خلال الأسابيع الماضية مارست واشنطن ولندن ضغوطا شديدة على الرئيس هادي والجانب الحكومي من أجل تقديم تنازلات، وعدم التشدد في طلب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي" في إشارة إلى القرار 2216.

وفشلت محاولتان سابقتان للأمم المتحدة في جمع طرفي الحرب في اليمن، كما لم يتم الالتزام بأكثر من إعلان لوقف النار، لا سيما في مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.

وسيطر الحوثيون وحلفاؤهم في سبتمبر/أيلول 2014 على العاصمة صنعاء، وواصلوا التقدم جنوبا إلى عدن، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي كان هادي أعلنها عاصمة موقتة بعد فترة من سقوط صنعاء.

وفي مارس/آذار، بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية شن غارات ضد الحوثيين وقوات صالح. وبعد أشهر، شرع في تقديم دعم ميداني مباشر لقوات الرئيس هادي، مما مكنها من طرد الحوثيين من عدن واستعادة أربع محافظات جنوبية.

ومنذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأت هذه القوات هجوما واسعا لطرد الحوثيين من محافظة تعز التي تعد مدينة أساسية في تأمين المناطق الجنوبية والتقدم لاستعادة مناطق في الوسط والشمال.

المصدر : الجزيرة + وكالات