عشرات الضحايا بانفجار ثلاث سيارات بريف الحسكة

قتل وجرح العشرات بتفجير ثلاث سيارات مفخخة في ريف الحسكة، فيما احتدمت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في ريف دمشق، وسقط مدنيون بين قتيل وجريح في قصف بالبراميل المتفجرة ألقتها طائرات النظام في ريف درعا جنوبي البلاد.

وقالت مصادر للجزيرة إن أكثر من 15 شخصا قتلوا وجرح ما لا يقل عن ثلاثين بانفجار متزامن بثلاث سيارات مفخخة استهدف مدخل مدينة تل تمر ومواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية داخل المدينة التي تسيطر على القوات الكردية بريف الحسكة.

ووفق تلك المصادر، فإن السيارة الأولى انفجرت قرب مقر للوحدات الكردية والثانية في شارع فلسطين، في حين انفجرت الثالثة على أطراف المدينة.

وفي ريف دمشق، قالت المعارضة المسلحة إنها قتلت عددا من جنود النظام ودمرت دبابة تابعة له خلال اشتباكات بين الطرفين في الجهة الغربية من مدينة داريا والجهة الجنوبية من مدينة المعضمية.

وقد اندلعت هذه الاشتباكات إثر هجوم واسع شنته قوات النظام بهدف السيطرة على المنطقة الفاصلة بين المدينتين.

وكانت طائرات النظام قد ألقت عددا من البراميل المتفجرة على المدينتين، كما قصفت بالصواريخ أحياء سكنية، مما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح وصفت بعضها بالخطرة.

يذكر أن مدينة المعضمية تشهد هدنة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة منذ أكثر من عامين، لكن قوات النظام تقوم بعمليات قصف لأحيائها في محاولة لاقتحامها، في حين تشهد مدينة داريا حصارا خانقا منذ نحو ثلاثة أعوام.

وكانت قوات المعارضة أعلنت استعادتها السيطرة على طريق مرج السلطان البلالية في غوطة دمشق الشرقية بعد معارك خاضتها مع قوات النظام.

وقتل 18 مدنيا على الأقل -معظمهم أطفال ونساء- وأصيب آخرون جراء غارات شنتها طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري على بلدات النشابية وحمورية وعربين، وأسفرت الغارات أيضا عن دمار كبير في الأبنية والممتلكات.

وفي ريف درعا الغربي، قال مراسل الجزيرة إن ستة مدنيين على الأقل قتلوا وجرح عشرات وصفت جروح بعضهم بأنها خطيرة، جراء قصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات النظام السوري. واستهدف القصف مدينتي "الشيخ مسكين" و"جاسم"، وأسفر أيضا عن دمار واسع  لحق البنايات.

يذكر أن قوات النظام تقصف مدن وبلدات ريف درعا الخارجة عن سيطرتها بشكل يومي، مما يتسبب في سقوط ضحايا بين المدنيين.

وفي ريف حمص الشرقي، أفاد مراسل الجزيرة يزن شهداوي بأن تنظيم الدولة الإسلامية قتل ما يزيد على 16 عنصرا من قوات النظام، وأصاب عددا كبيرا منهم في معارك سيطر خلالها التنظيم على بلدات مهين والحوارين والحدث والغثر.

وأشار إلى أن سلاح الجو الروسي والسوري بدأ بعمليات القصف التي تجاوزت 15 غارة جوية على المنطقة وما حولها، بهدف إيقاف تقدم التنظيم المفاجئ.

ونقل المراسل عن مدير مركز حمص الإعلامي أسامة أبو زيد، قوله إن التنظيم تمكن أيضا من السيطرة على مستودعات ذخيرة من النظام في بلدة مهين، مع نقاط مهمة منها جبلا مهين الكبير والصغير.

المصدر : الجزيرة