عشرات القتلى للجيش العراقي بهجمات في الرمادي

أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 22 من الجيش والشرطة العراقيين وإصابة نحو أربعين بجروح بينهم خمسة من حماية قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج. وسبق ذلك مقتل 27 من أفراد الجيش العراقي وجرح 36 آخرين، في تفجيرين بعربتين مفخختين استهدفا تجمعات لقوات الجيش والطوارئ عند البوابة الشمالية لقيادة عمليات الأنبار (شمال غرب مدينة الرمادي).

وفي أحدث التطورات، أشارت مصادر عسكرية لمراسل الجزيرة أن منزلا مفخخا في حي الملعب انفجر الخميس بجنود في الجيش العراقي، بعدما فخخه تنظيم الدولة الإسلامية قبل انسحابه.

وفي وقت سابق بحسب المصادر نفسها، أعقب التفجيرين قصف من قبل تنظيم الدولة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.

وكانت معارك عنيفة اندلعت مساء الأربعاء بين الطرفين عندما حاولت قوات الجيش العراقي التقدم نحو وسط المدينة لفرض سيطرتها على الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، لكن تنظيم الدولة صد الهجوم.

استعدادات
وفي وقت سابق، كان قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي أكد أن القوات العراقية تمكنت من الوصول إلى مقر قيادة عمليات الأنبار، وتحدث عن استعدادات للدخول في عمليات عسكرية واسعة لتحرير جزيرة الرمادي التي تشمل مناطق البوذياب والبوفراج والبوعيثة ومناطق على أطراف جزيرة الرمادي.
     
وأوضح "أن عددا من الأفواج المشاركة للقوات الأمنية -ومنها طوارئ شرطة الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلو العشائر التابعة لحشد الأنبار- هي التي ستحرر تلك المناطق بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، وأن هذه العملية ستنطلق في الأيام المقبلة بالتزامن مع العمليات القائمة في مدينة الرمادي "لتحريرها من دنس تنظيم داعش"، على حد قوله.

وكانت القوات العراقية استعادت المبنى السابق لقيادة عمليات الأنبار في الرمادي من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، وتمكنت من رفع العلم العراقي فوق بوابته الشرقية، كما استعادت أيضا حي التأميم الذي يقع في الجزء الغربي للمدينة.

‪تنظيم الدولة يستهدف قاعدة الحبانية بصواريخ يطلقها من مدينة الرمادي‬  (الجزيرة)
‪تنظيم الدولة يستهدف قاعدة الحبانية بصواريخ يطلقها من مدينة الرمادي‬  (الجزيرة)

وسيطر تنظيم الدولة منتصف مايو/أيار الماضي على مدينة الرمادي في هجوم استمر ثلاثة أيام، استخدمت فيه شاحنات مفخخة ضد تجمعات للقوات العراقية، وأعقب ذلك تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستعادة المدينة، لكن الهجوم المضاد تأجل مرة تلو الأخرى.

وأمضت القوات العراقية أشهرا في محاصرة مسلحي التنظيم وقطع إمداداتهم والاستيلاء على ضواحي المدينة بشكل تدريجي.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد قطعت القوات العراقية الشهر الماضي آخر خط إمداد للتنظيم إلى الرمادي، فطوقت المدينة وجعلت من شبه المستحيل على التنظيم إرسال تعزيزات لعناصره داخلها.

دعم أميركي
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الأربعاء إن بلاده مستعدة لإرسال مستشارين وطائرات مروحية هجومية إذا طلب العراق ذلك، للمساعدة في "إنجاز مهمة" استعادة مدينة الرمادي من قبضة تنظيم الدولة.

وتعد تصريحات كارتر أحدث مؤشر على استعداد الولايات المتحدة لتكثيف مشاركتها العسكرية في المعركة ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، وتوجه له الاتهامات بتدبير هجمات في الخارج.

وقال كارتر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي إن قوات الأمن العراقية استغرقت "وقتا طويلا بشكل محبط" لاستعادة الأراضي، لكنه أشار إلى أن مكاسب مهمة تحققت، منها استعادة مركز عمليات الأنبار على الضفة الشمالية لنهر الفرات في الـ24 ساعة الماضية.

المصدر : الجزيرة + وكالات