تأهب بروسيا والقاهرة تواصل التحقيق بحادث الطائرة

Russian investigators check debris from crashed Russian jet at the site of the crash in Sinai, Egypt, 01 November 2015. Russian officials and experts flew to Egypt's Sinai on 01 November, a day after a Russian passenger airliner crashed in the largely desert peninsula killing all 224 people on board.
السلطات المصرية تفحص كاميرات المراقبة بمطار شرم الشيخ لرصد أي نشاط مريب في إطار التحقيق بتحطم الطائرة الروسية (الأوروبية)

أعلنت وزارة الدفاع المدني والطوارئ الروسية حالة التأهب القصوى بعد تعليق الرحلات الجوية إلى مصر واستمرار عمليات إجلاء آلاف الرعايا الروس من مطار شرم الشيخ، بينما تعكف السلطات المصرية على فحص كاميرات المراقبة في مطار شرم الشيخ لرصد أي نشاط مريب يتعلق بتحطم الطائرة الروسية الأسبوع الماضي.

وذكر مسؤولون أمنيون أن السلطات المصرية تود أن تعرف هل تسلل أحد من وراء مسؤولي الأمن أو أجهزة كشف المعادن، وتحاول أيضا معرفة هل هناك نشاط غير عادي بين رجال الشرطة أو العاملين في المطار.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية المصرية سامح شكري إن بلاده لم تجدِ القدر الكافي الذي كانت تأمله من تعاون الدول الأخرى في مواجهة الإرهاب، كما انتقد عدم إبلاغ بلاده بما يتردد من معلومات بشأن أسباب سقوط الطائرة الروسية شمال شبه جزيرة سيناء، وهل كان ناجما عن عمل إرهابي.

وأوضح -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري (الزائر) بيتر سيارتون السبت- أن "ما سمعناه عن وجود معلومات حتى الآن لم تتم موافاة الأجهزة المصرية الأمنية بتفاصيل بشأنها، وهو علامة استفهام لا بد من طرحها أيضا، فنحن الطرف الأكثر اتصالا بهذا الموضوع وكنا نتوقع أن المعلومات المتوفرة على المستوى الفني تتم موافاتنا بها بدلا من أن تُطلق في الساحة الإعلامية بهذه العمومية".

شكري: مصر لم تجد القدر الكافي الذي كانت تأمله من تعاون الدول الأخرى بمواجهة
شكري: مصر لم تجد القدر الكافي الذي كانت تأمله من تعاون الدول الأخرى بمواجهة "الإرهاب"(الأوروبية)

وأضاف شكري أنه لا توجد حتى الآن أي فرضية عن أسباب تحطم الطائرة الروسية شمال سيناء، مشيرا إلى أن بلاده لم تجد القدر الكافي الذي كانت تأمله من تعاون الدول الأخرى في مواجهة "الإرهاب".

وتفنّد تلك التصريحات ما تم تداوله من معلومات ترجّح "بقوّة" ما يتيح فرضية الاعتداء بقنبلة على الطائرة إيرباص-321 المنكوبة، بعد 23 دقيقة على إقلاعها من شرم الشيخ متوجهة إلى سان بطرسبورغ، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ224، والتي تبنى تنظيم الدولة الإسلامية إسقاطها.

انتشار "الإرهاب"
وفي تصريحاته بشأن محاربة "الإرهاب"، قال الوزير المصري إن "انتشار ظاهرة الإرهاب التي نادينا شركاءنا أن يتفاعلوا ويتعاملوا معها بمزيد من الجدية" مستمر.

ونقلت عنه وكالة رويترز تصريحه "أستطيع أن أقول إن هذه الدعوات لم تلق من كثير من الأطراف التي تتعرض الآن وتعمل الآن على تحقيق مصالح رعاياها (استجابة) بأن تواجه هذا الخطر". في إشارة إلى دول غربية بدأت إجلاء رعاياها من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، ونصحت بتجنب السفر إليه بعدما تردد عن إمكانية سقوط الطائرة بقنبلة.

وأمس الجمعة، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعليق الرحلات الجوية إلى مصر على خلفية تحطم الطائرة السبت الماضي في سيناء، في حين تضاعفت أعداد شركات الطيران العالمية التي أوقفت رحلاتها من مطار شرم الشيخ وإليه.

المصدر : وكالات