العالم يصدح بنشيد "موطني" تضامنا مع الفلسطينيين

نـاشطون فلسطينيون ينظمون فعاليـة جماعيـة تصدح بنشيد "موطني" في وقت واحد في مناطق مختلفة من العالم

انطلقت -في وقت واحد اليوم السبت- في عدة مدن فلسطينية وعربية وعالمية فعالية جماعية لغناء نشيد "موطني" تحت عنوان "لنغني موطني معا" وذلك عقب إطلاق الحملة على فيسبوك يقول منظموها إنها أسلوب إيجابي لمقاومة الاحتلال.

وشارك في هذه الفعالية -التي حدد موعدها الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش- ناشطون فلسطينيون يعملون على تصوير هذه الفعالية، وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي في فيديو موحد، بهدف لفت الأنظار إلى القضية الفلسطينية.

ويعتبر نشيد "موطني" الذي كتب كلماته الشاعر الفلسطيني الراحل إبراهيم طوقان، ثم لحنه الموسيقار اللبناني محمد فليفل، نشيدا وطنيا شعبيا لدى الفلسطينيين.

ففي القدس، قالت مراسلة الجزيرة نجوان سمري إن الأمطار الغزيرة لم تثن الناشطين عن الحضور إلى المعهد الوطني للموسيقى والإنشاد.

وأضافت أن الحملة على فيسبوك -التي أطلقها د. إياد المسروجي وشقيقتاه ربى وريم مع ناشطين فلسطينيين- لاقت رواجا في مختلف دول العالم، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا، ودول عربية مثل الأردن ومصر والجزائر وتونس وغيرها، إضافة إلى مدن عربية داخل الخط الأخضر مثل عكا وحيفا ويافا.

undefined

مطالب
وفي العاصمة الأردنية عمان، قال مراسل الجزيرة تامر الصمادي إن مئات الناشطين من الأردنيين والفلسطينيين والعرب توافدوا إلى موقع الفعاليات، وغنوا الأناشيد لـ فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.

وأضاف أن المشاركين أعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وطالبوا الأنظمة العربية بموقف قوي من الانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى، داعين لإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان وطرد السفير.

أما في واشنطن، فقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن النشيد حرك مشاعر الحضور أمام البيت الأبيض.

ونقلت عن منظمي الفعالية قولهم إن التوقيت كان مناسبا في ظل الهبّة الفلسطينية والأحداث التي تجري في الأراضي الفلسطينية نصرة للأقصى.

ولفتت المراسلة إلى أن عدم معرفة البعض باللغة العربية لم يمنعهم من الإنشاد ولا سيما أنهم أخذوا بقراءته من ورقة كتب فيها النشيد بالأحرف الإنجليزية.

‪صور غرافيكس تعود لحملة
‪صور غرافيكس تعود لحملة "لنغني موطني معا"‬  (الجزيرة نت)

فكرة الفعالية
وجاءت هذه الفعالية بمبادرة أطلقها د. المسروجي (صاحب الفكرة) وشقيقتاه ربى وريم مع ناشطين فلسطينيين من مدينة رام الله باسم حملة "لنغني موطني معا" في إطار أسلوب "إيجابي" للمقاومة الفلسطينية السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وعن رسالة هذه الفعالية، قالت منسقة الحملة ربى المسروجي للجزيرة نت في وقت سابق "أحيانا لا يفهم العالم الصور التي تُظهر بطش الاحتلال, لذلك وجدنا أن اللغة الوحيدة التي توحدنا وتنقل رسالتنا هي الغناء". وتذكر ربى بأن إستونيا تحررت عبر الغناء الموحد, قائلة إن الشعب الإستوني غنى وغنى حتى وصل للتحرير والاستقلالية.

أما عن سبب وقوع الاختيار على نشيد "موطني" الشهير, فقالت إن كلمات النشيد تتكلم بلسان حال الفلسطينيين والعرب اليوم, فهي تعبر عن جمال الوطن وشوق فلسطين للحرية والمواطن العربي للوحدة.

المصدر : الجزيرة