قصف روسي وغربي لتنظيم الدولة بسوريا

بثت وزارة الدفاع الروسية صورا قالت إنها تظهر قصفا لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية بمحافظة إدلب (شمال سوريا)، كما تقدمت قوات مدعومة من الغرب في الحسكة أمام تراجع التنظيم، بينما تسبب قصف النظام في وقوع إصابات في ريف دمشق، وتقدمت قواته بريف حمص الشرقي.

وأظهرت صور بثتها وزارة الدفاع الروسية صواريخ من طراز كروز قالت إنها تستهدف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في إدلب، وذلك بعد أن نسبت وسائل إعلام روسية للوزارة أن طائراتها نفذت أكثر من 140 طلعة، وأصابت نحو خمسمئة هدف في أنحاء سوريا خلال مطلع الأسبوع.

وفي جنوب الحسكة، تمكنت ما تُسمى قوات سوريا الديمقراطية، وبدعم من طائرات التحالف الدولي، من السيطرة على فوج الميلبية بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي الأثناء، أصيب مدنيون بجروح -وصفت بعضها بالخطيرة- جراء إلقاء طائرات النظام السوري براميل متفجرة على مدينة داريا بريف دمشق، تزامنا مع قصف صاروخي ومدفعي على داريا والمعضمية والمنطقة الفاصلة بينهما.

وتجددت الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في الجهة الغربية من المدينتين، مما أسفر عن مقتل اثنين من قوات النظام، بحسب المعارضة المسلحة.

كما شن طيران النظام غارات على حي جوبر بدمشق، بينما سقطت عدة قذائف على أحياء المزة 86 وباب توما والمزرعة والقصاع، وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى المدنيين، بحسب شبكة شام.

من جهتها، أعلنت وكالة سانا الرسمية للأنباء أن قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية تمكنت من السيطرة على بلدات مهين والحدث وحوارين بريف حمص الشرقي، بعد إخراجها مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك والقصف المتبادل والقصف الجوي بتلك المناطق أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم الدولة، ومقتل وإصابة آخرين من قوات النظام، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من سيطرة التنظيم على بلدة مهين.

 

معارك اللاذقية
وفي الساحل الغربي من البلاد، تواصل قوات النظام هجماتها على قرى منطقة جبل التركمان بمحافظة اللاذقية، بغطاء جوي وبحري روسي ودعم بري من قبل القوات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني، حيث سيطرت تلك القوات على قريتي غمام وزويك وقمة 45 ومحور نبع المر وأجزاء من الجبل الأحمر.

وأفاد رئيس المجلس التركماني السوري عبد الرحمن مصطفى لوكالة الأناضول بأن روسيا تكثف غاراتها على جبل التركمان من أجل منح رئيس النظام بشار الأسد مزيدا من القوة خلال المفاوضات المقررة قريبا مع المعارضة.

وأشار مصطفى إلى أن جبل التركمان يشكل منطقة عازلة بين مدينة أنطاكيا (جنوب تركيا) ومدينة اللاذقية السورية "التي تعد قلعة نظام الأسد"، مما يعني أن سقوط الجبل بيد النظام سيشكل خطرا على تركيا، مبينا أن الأسد يسعى لضم منطقة إستراتيجية كجبل التركمان إلى حدود دولته العلوية المقبلة، حسب قوله.

وشهدت مناطق عدة في سوريا اليوم أعمال قصف ومعارك، ومن أهمها الاشتباكات في ريفي حلب الجنوبي والشمالي بين المعارضة وقوات النظام، وتنفيذ تنظيم الدولة عملية "انتحارية" مكنته من استعادة السيطرة على بلدة تل أيوب بحلب، وتبادل القصف بين المعارضة والنظام في مناطق بدرعا، وشن أكثر من ست غارات على خزانات وقود في الرقة، واستئناف المعارك والقصف والغارات في بلدة مورك وبلدات أخرى بريف حماة.

المصدر : الجزيرة + وكالات