بحاح في مأرب للاطلاع على الأوضاع العسكرية

Yemeni Prime Minister Khaled Bahah (C) speaks to media during a news conference four days after he and members of his government escaped unhurt from car bomb attacks in the southern port city of Aden, Yemen, 10 October 2015. Islamic State has claimed responsibility for attacking on 06 October the Aden-based temporary headquarters of Yemen’s Saudi-backed government and buildings used by the Saudi-led coalition forces in Aden, killing four Emirati troops and a number of local militiamen.
بحاح (وسط) يتحدث للصحفيين في عدن الشهر الماضي (الأوروبية)

وصل خالد محفوظ بحاح نائب رئيس الجمهورية اليمنية اليوم الأحد إلى مدينة مأرب، التي تقع على بُعد 173 كيلومترا شمال شرق العاصمة صنعاء.

وتُعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول يمني رفيع إلى محافظة مأرب منذ تحريرها من قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح مطلع الشهر الماضي.

وقالت مصادر محلية إن بحاح -الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء- يعقد حاليا اجتماعا مع اللجنة الأمنية والعسكرية للاطلاع على الأوضاع العسكرية في مأرب.

ومن المقرر أن يتوجه بعدها لزيارة عدد من المواقع العسكرية التابعة للجيش الوطني وقوات التحالف العربي المرابطة في منطقة صافر ومواقع أخرى.

ويأتي وصول رئيس الحكومة للمحافظة في الوقت الذي تشهد فيه جبهة مديرية صرواح (غربي مأرب) مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة مدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وقوات الحوثي وصالح من جهة أخرى.

وتعد صرواح آخر المديريات التي ما تزال في قبضة الحوثيين وقوات صالح بمحافظة مأرب.

يذكر أن رئيس الوزراء قد أعلن الأسبوع الماضي عودة الحكومة بكامل أعضائها إلى أرض الوطن بعد وصوله إلى جزيرة سقطرى، وتوجه بعدها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي وصل إلى عدن (جنوب)، وما لبث أن أشرف على العملية العسكرية في تعز، كما أمر باستئناف الرحلات المدنية بمطار عدن الدولي.

ومن داخل عدن، وصف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين للجزيرة عودة هادي إلى عدن بأنها محطة تاريخية مهمة، مبينا أنها من دلائل نجاح العملية العسكرية المسماة عاصفة الحزم، وأنها أدت إلى ارتفاع معنويات المقاتلين ضد الحوثيين وقوات صالح.

وعلى صعيد الحرب الدائرة الآن، لقي أربعة من جماعة الحوثي مصرعهم وأُصيب آخرون بجراح، بينما وقع اثنان آخران أسرى بيد المقاومة الشعبية في اليمن في اشتباكات أثناء تمشيط عناصر المقاومة الجبال المطلة على منطقة الشريجة بين تعز ولحج فجرا.

وكانت المقاومة الشعبية اليمنية قد تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية دمت بمحافظة الضالع، وفتحت جبهة جديدة مع الحوثيين جنوب تعز في إطار خطة لاستعادة المدينة وفك الحصار عنها.

وقال مراسل الجزيرة إن المقاومة سيطرت على جبل مضرح الإستراتيجي، وجبل المعصر شمال غرب مدينة دمت.

جاء ذلك عقب مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأدت إلى مقتل أكثر من عشرة من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

المصدر : الألمانية + الجزيرة