الخرطوم تستضيف اجتماعا بشأن سد النهضة
اتفقت مصر والسودان وإثيوبيا مبدئيا على أن تعقد بالخرطوم جولة عاشرة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الأسبوع المقبل، وفق ما أعلنه مصدر حكومي مصري.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان صادر عن وزارة الري المصرية أن الدول الثلاث اتفقت على عقد الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري في الخرطوم يومي 29 و30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بشأن السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق بحضور المكتبين الاستشاريين الفرنسي "بي آر إل"، والهولندي دلتارس.
وأضاف المصدر أن التنسيق والتشاور جار بين الأطراف الثلاثة للتأكيد على هذا الموعد طبقا لأجندة وزراء المياه بهذه الدول.
وكانت الدول الثلاث اتفقت على عقد اجتماعات الجولة العاشرة بالخرطوم في الفترة من 21 وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ولكن ظروفا خاصة لوزيري المياه السوداني والإثيوبي حالت دون الالتزام بالموعد وتم الاتفاق على تأجيله، وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وسبق أن استضافت القاهرة مفاوضات الجولة التاسعة يومي 8 و9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري دون الخروج بحلول لأزمات الدراسات الفنية للسد أو المخاوف من استكمال الجانب الإثيوبي لأعمال الإنشاءات فيه.
وفي 22 سبتمبر/أيلول من العام الماضي أوصت لجان خبراء محلية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء المشروع.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن القاهرة ستستفيد من المشروع، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يُلحق ضررا بها ولا بالسودان.