مصر: لا دليل على تفجير الطائرة رغم تأكيد روسيا

أعلنت القاهرة الثلاثاء أن التحقيقات التي تقودها للبحث عن سبب تحطم الطائرة الروسية نهاية الشهر الماضي فوق سيناء (شمال شرقي مصر) لم تتوصل بعد إلى أدلة على عمل جنائي.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان موسكو أن طائرتها أُسقطت بقنبلة كانت زرعت فيها، ورصدت جائزة بخمسين مليون دولار لمن يرشد عن الفاعلين.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصادر رئاسية مصرية نفيها ما تداولته مواقع إخبارية من معلومات عن تورط بعض العاملين في مؤسسة الرئاسة في حادث الطائرة الروسية.

من جهته، أعلن وزير الطيران المدني المصري حسام كمال أن بلاده لا تستبعد أي فرضية بشأن أسباب سقوط الطائرة الروسية.

بينما قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إن بلاده ستتعاون مع موسكو في التحقيقات بشأن حادث الطائرة.

أما وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار فقد أكد أنه لم يُكشف عن أي قصور أمني حتى الآن، لكنه أضاف أنه إذا كان هناك قصور فسيعاقب المسؤولون عنه. وأشار إلى أن السلطات في بلاده زادت التدابير الأمنية في جميع المطارات المصرية.

وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أن سقوط طائرتها يعود إلى تفجير قنبلة على متنها، مما أدى لمقتل 224 شخصا معظمهم روس.

وقد تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعثور على المسؤولين عن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء ومعاقبتهم.

من جانبها أعلنت وكالة الأمن القومي الروسية عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار لقاء أية معلومات تؤدي إلى القبض على المسؤولين عن تفجير الطائرة.

وقال بوتين أثناء اجتماعه مع القادة الأمنيين في بلاده هذه ليست أول مرة أن تواجه روسيا "جرائم إرهابية".

وأضاف أن قتل روس في سيناء هو من أكثر الجرائم دموية من حيث عدد الضحايا. "وسيلازمنا هذا الحادث إلى الأبد، لكننا لن نتوقف عن البحث عن المجرمين ومعاقبتهم".

وكان تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن تحطم الطائرة الروسية.

يشار إلى أن واشنطن ولندن كانت قد رجحتا في وقت مبكر فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة، وهو ما توصلت إليه موسكو بعد أن شككت في الأمر في البداية.

المصدر : الجزيرة + وكالات