خلافات قبل محادثات فيينا وغياب جزئي لإيران

أفاد مراسل الجزيرة في فيينا بأن إيران تغيبت عن حضور أعمال لجنة العمل الخاصة بالأوضاع الإنسانية في سوريا، فيما تعذر وصول وفد من المعارضة السورية المسلحة إلى العاصمة النمساوية بينما تستمر الخلافات والجدل حول مصير الرئيس بشار الأسد وتمثيل المعارضة قبيل ساعات من بدء المحادثات.

وقال المراسل إن إيران لم تحضر أعمال اللجنة التي تأتي ضمن الاجتماعات التحضيرية على مستوى الخبراء لعقد جولة جديدة من المحادثات الدولية الموسعة بشأن الأزمة السورية.

وكانت إيران قد شاركت جزئيا الخميس في أعمال لجنة توسيع تمثيل المعارضة السورية وتغيبت عن حضور أعمال لجنة تحديد المنظمات الإرهابية.

وتقاطع روسيا أعمال هذه اللجان بعدما اعتبرت على لسان المتحدثة باسم خارجيتها أن الولايات المتحدة تحاول التفرد بعمل اللجان من خلال تحديد دعوات المشاركة.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أمس أعلنت مشاركة طهران في محادثات فيينا بشأن سوريا، لكن لم تحدد مستوى التمثيل في الوفد الإيراني. وليس متوقعا أن يشارك ظريف في الجولة الثانية من المحادثات في فيينا، إذ سيرافق الرئيس حسن روحاني في زيارة لإيطاليا وفرنسا بين 14 و17 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال صادق حسين جابري أنصاري للتلفزيون الرسمي في وقت متأخر الخميس إن "مستوى مشاركتنا ما زال غير واضح، لكننا سنشارك بالتأكيد" في تلك المحادثات.

‪بوتين : روسيا لن تناقش مصير الأسد‬ بوتين : روسيا لن تناقش مصير الأسد رويترز)
‪بوتين : روسيا لن تناقش مصير الأسد‬ بوتين : روسيا لن تناقش مصير الأسد رويترز)

الأسد ووفد المعارضة
من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة في فيينا بتعذّر وصول وفد من الفصائل العسكرية المقاتلة في سوريا إلى فيينا للمشاركة في اللقاءات الجانبية للمحادثات ضمن وفد المعارضة السورية، وذلك لعدم حصولهم على تأشيرات الدخول إلى النمسا.

وفي وقت سابق نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إنه ليس من حق موسكو مناقشة مستقبل الأسد، لأنها مسألة تخص الشعب السوري، حسب تعبيره.

وانتقد بوتين "أولئك الذين يشعرون بأنهم استثنائيون يسمحون لأنفسهم بالتصرف بطريقة وقحة جدا، وفرض إرادتهم على الآخرين" في إشارة إلى الأميركيين وحلفائهم الذي يطالبون برحيل الأسد.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده لا تتوقع الاتفاق على خطة لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا في محادثات فيينا، مؤكدا أن "جدران انعدام الثقة في سوريا والمنطقة والمجتمع الدولي مرتفعة وسميكة".

وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الجمعة أن "على بشار الأسد أن يتنحى في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا، لكننا نقر بأنه إذا كان ثمة مرحلة انتقالية فمن الممكن أن يشارك فيها إلى حد معين".

وتعقد نحو عشرين دولة محادثات بدءا من السبت في العاصمة النمساوية، وهي الجولة الثانية من المحادثات، لمحاولة وضع خطوط عريضة لعملية انتقال سياسي في سوريا.

وإضافة إلى مصير الأسد وطبيعة الفترة الانتقالية، فإن مسائل التمثيل بوفد المعارضة ولوائح الشخصيات التي ستشارك إضافة إلى الفصائل التي يجب أن توضع على قائمة "الإرهاب"، تمثل عقبة أساسية في المؤتمر وكذلك في التوصل إلى حل.

المصدر : الجزيرة + وكالات