براميل متفجرة على داريا وتنظيم الدولة يتقدم بحمص

استهدفت قوات النظام مدينة داريا ومناطق في الغوطة الغربية اليوم الأحد بعشرات البراميل المتفجرة، وقصفت منطقة المرج في الغوطة الشرقية بعنف، بينما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على بلدة مهين الإستراتيجية في ريف حمص.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 29 برميلا متفجرا ألقتها مروحيات النظام على مواقع في مدينة داريا بالغوطة الغربية، كما استهدفت بالبراميل مناطق في بلدة خان الشيح والمزارع المحيطة بها وأماكن أخرى في منطقة الشياح قرب معضمية الشام في الغوطة الغربية.

ويأتي استعمال البراميل بعد يوم من إعلان السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن النظام السوري توقف بالفعل عن القصف بالبراميل المتفجرة استجابة لدعوات من موسكو.

كما أفاد ناشطون بسماع دوي انفجار في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، ناتج عن استهداف مدفع لقوات النظام، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصرها.

في غضون ذلك تعرضت أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية لقصف جوي عنيف أدى إلى مقتل امرأة وطفلين على الأقل وإصابة أشخاص آخرين بجراح.

كما قصفت قوات النظام مناطق بحي جوبر في أطراف العاصمة دمشق، والذي شهد خلال الأيام الفائتة اشتباكات بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، وبين فصائل المعارضة المسلحة.

كما تواصلت الأحد الاشتباكات بين عناصر من حزب الله اللبناني مدعومة بقوات النظام والمسلحين الموالين لها، وبين تنظيم الدولة الإسلامية في أطراف منطقة القلمون.

تقدم تنظيم الدولة
من جهة أخرى، قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتليه سيطروا على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي (وسط سوريا) والتي تضم ثاني أكبر مستودعات الذخيرة في سوريا والقريبة من بلدة القريتين التي سيطر عليها التنظيم قبل أشهر.

وهاجم التنظيم البلدة بعد تفجير عربة مفخخة استهدفت حاجز الأعلاف عند مدخلها، وترافقت الاشتباكات بعد ذلك مع سماع دوي انفجار ثان يعتقد أنه ناجم عن تفجير التنظيم مفخخة ثانية في المنطقة، مع تقدم للتنظيم.

وقال مراسل الجزيرة إن طائرات روسية شنت عدة غارات على مواقع للتنظيم في هذه البلدة الإستراتيجية القريبة من طريق حمص-دمشق الدولي، كما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي. ولم ترد أنباء عن إصابات.

من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام رسمية بسيطرة قوات النظام على قرية شقيدلة شمال شرق بلدة الحاضر الإستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وعلى قريتي شلاش ودادين جنوب شرق الحاضر، بعد اشتباكات عنيفة مع المعارضة المسلحة.

وكانت المعارضة قد أعلنت أمس السبت مقتل عشرين عنصرا من قوات النظام السوري في ريف حلب الجنوبي، وتمكنَها من استعادة السيطرة على عدد من القرى والنقاط العسكرية في المنطقة.

وفي اللاذقية، أفاد المرصد السوري بمقتل مسلحين في اشتباكات مع قوات النظام في محيط منطقة الجب الأحمر بالريف الشمالي للمحافظة، بينما أعلن جيش النظام السيطرة على بلدة غمام في ريف اللاذقية الشمالي بعد اشتباكات وصفها بالعنيفة مع المعارضة المسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات