تنظيم الدولة يدخل مواقع للمعارضة بريف حلب

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع للمعارضة في ريف حلب، بينما شن مقاتلو المعارضة هجوما معاكسا بريف حماة، وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة، واتهم ناشطون قوات النظام بارتكاب مجزرة في ريف إدلب.
وأوضح مراسل الجزيرة نت عمر يوسف أن تنظيم الدولة سيطر على قرى فافين وتل قراح ومعراته وتل سوسين والمنطقة التجارية الحرة وسجن الأحداث، بالإضافة إلى مدرسة المشاة العسكرية في الريف الشمالي لحلب (شمال البلاد)، بعد هجوم مباغت ومكثف، وتزامن هذا الهجوم مع غارات جوية روسية على الشمال السوري.


هجوم المعارضة

وفي وسط البلاد، أفاد مراسل الجزيرة نت في ريف حماة يزن شهداوي بأن كتائب المعارضة بدأت اليوم الجمعة عمليات اقتحام برية لقرية معان الموالية للنظام، وذلك عقب محاولة قوات النظام المدعومة بقوات روسية وإيرانية التقدم باتجاه قرية عطشان.

ونقل المراسل عن المكتب الإعلامي لأجناد الشام (أحد فصائل جيش الفتح المعارض) أن الفصائل المشاركة هي أجناد الشام وجبهة النصرة وأحرار الشام.

وقال القيادي العسكري في الجيش الحر أبو الحمزة إن صواريخ الكورنيت التي تمتلكها المعارضة كانت خير وسيلة في رد العدوان الروسي وتقدم النظام تجاه قرى وبلدات ريف حماة، حيث تمكنت المعارضة من تدمير ثماني دبابات للنظام منذ ساعات الصباح، حيث استطاعوا تدمير خمس دبابات للنظام على جبهة قرية معان، واثنتين على جبهة المغير بريف حماة الشمالي الغربي، وأخرى في قرية عطشان بريف حماة.

مجزرة ريف إدلب
وفي الشمال، أفاد مراسل الجزيرة نت أحمد العكلة بمقتل خمسة مدنيين على الأقل وإصابة عشرات آخرين، في مخيم للنازحين في ريف إدلب الجنوبي، جراء استهدافه بقنابل عنقودية من قبل راجمات الصواريخ سميرتش الروسية المتمركزة في جبل زين العابدين في ريف حماة الشمالي.

وأوضح الناشط الميداني أحمد أبو صلاح للجزيرة نت أنه بعد نزوح عشرات العائلات من ريف حماة الشمالي بسبب القصف المكثف من الطيران الروسي، إلى مخيم بين أشجار الزيتون بريف إدلب، تم قصفهم بأكثر من ثلاثمئة قنبلة عنقودية من أحدى الراجمات الروسية، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الأطفال والنساء.

وإلى الغرب، أكدت مصادر في المعارضة لمراسل الجزيرة نت عمر أبو خليل أن قوات النظام تقدمت بشكل محدود في عدة مواقع على جبل الأكراد بريف اللاذقية.

ولفت قيادي في الجيش الحر إلى أن القوات المهاجمة تكبدت خسائر كبيرة، حيث قتلت المعارضة أكثر من خمسين عنصرا، ودمرت ثلاث آليات عسكرية، ونجحت في صد الهجوم ومنعه من تحقيق أهدافه في السيطرة على قرية سلمى والطريق الواصل بين صلنفة وجورين في سهل الغاب.

المصدر : الجزيرة