الاحتلال يتأهب لعمليات طعن بالقدس والداخل

Israeli policemen stand guard at an entrance to Al-Aqsa mosque, on a compound known by Muslims as the Noble Sanctuary and by Jews as the Temple Mount, in Jerusalem's Old City October 8, 2015. A spate of "lone-wolf" stabbing attacks has alarmed authorities and unsettled Israelis, with Jerusalem's mayor urging people with gun licenses to carry their weapons and Israeli leaders vowing to quash the violence though apparently stumped over how to do so. REUTERS/Ronen Zvulun
قوات الاحتلال تحكم الحصار على المسجد الأقصى وتتأهب لانتفاضة جديدة (أسوشيتد برس)

بدأت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة انتشارا مكثفا في كافة أنحاء البلدة القديمة بالقدس المحتلة تحسبا لحصول اشتباكات مع الشبان الفلسطينيين، وسط المخاوف من تنامي عمليات الطعن داخل الخط الأخضر.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من جرح ستة إسرائيليين في عمليات طعن بعدة مدن بينها تل أبيب، مما زاد مخاوف الاحتلال من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.

وقال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إن القوات الإسرائيلية شددت إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة وأزقتها وانتشرت بشكل واسع عند الأحياء العربية.

وأضاف كرام أن قوات الاحتلال تتأهب لاحتمال قيام الشبان الفلسطينيين بتنفيذ عمليات طعن والاشتباك مع الجنود احتجاجا على تدنيس المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك.

وكان أربعون شرطيا إسرائيليا انتشروا الليلة الماضية في باحات الأقصى وأخرجوا المعتكفين منها.

وأصدرت قوات الاحتلال قرارا بمنع الرجال دون سن الخمسين من صلاة الجمعة في الأقصى، بينما يتوقع وصول آلاف الفلسطينيين للحواجز الأمنية إصرارا منهم على الوصول للحرم مما يعزز إمكانية حصول اشتباكات.

الشبان الفلسطينيون تصدوا لقوات الاحتلال بالقدس وعدد من مدن الضفة (أسوشيتد برس)
الشبان الفلسطينيون تصدوا لقوات الاحتلال بالقدس وعدد من مدن الضفة (أسوشيتد برس)

أجواء التوتر
وكانت الشرطة الإسرائيلية أكدت في وقت سابق أن سبعة إسرائيليين جرحوا أمس الخميس في عمليات طعن بالقدس وتل أبيب وقرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد المراسل أن التوتر يخيم على مدن الخط الأخضر بعد حصول عمليات فيها ضد إسرائيليين.

وقد استشهد أحد المهاجمين الفلسطينيين وأوقف اثنان آخران، كما استشهد آخر في القدس الشرقية في صدامات مرتبطة بعمليات الطعن.

ووقعت تسع هجمات من هذا النوع منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، نفذها شبان فلسطينيون تحركوا دون تنسيق احتجاجا على تدنيس الاحتلال للأقصى.

وقتل أربعة إسرائيليين وجرح 13 في حوادث طعن وإطلاق نار، بينما استشهد عدة شبان فلسطينيين خلال هذه الهجمات وفي صدامات مع الاحتلال بالقدس والضفة الغربية.

وفي مسعى لتهدئة التوتر أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه منع وزراء حكومته ونواب الكنيست من زيارة حرم المسجد الأقصى.

المصدر : الجزيرة + وكالات