الاحتلال يتأهب لعمليات طعن بالقدس والداخل
بدأت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة انتشارا مكثفا في كافة أنحاء البلدة القديمة بالقدس المحتلة تحسبا لحصول اشتباكات مع الشبان الفلسطينيين، وسط المخاوف من تنامي عمليات الطعن داخل الخط الأخضر.
وقال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إن القوات الإسرائيلية شددت إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة وأزقتها وانتشرت بشكل واسع عند الأحياء العربية.
وأضاف كرام أن قوات الاحتلال تتأهب لاحتمال قيام الشبان الفلسطينيين بتنفيذ عمليات طعن والاشتباك مع الجنود احتجاجا على تدنيس المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك.
وكان أربعون شرطيا إسرائيليا انتشروا الليلة الماضية في باحات الأقصى وأخرجوا المعتكفين منها.
وأصدرت قوات الاحتلال قرارا بمنع الرجال دون سن الخمسين من صلاة الجمعة في الأقصى، بينما يتوقع وصول آلاف الفلسطينيين للحواجز الأمنية إصرارا منهم على الوصول للحرم مما يعزز إمكانية حصول اشتباكات.
أجواء التوتر
وكانت الشرطة الإسرائيلية أكدت في وقت سابق أن سبعة إسرائيليين جرحوا أمس الخميس في عمليات طعن بالقدس وتل أبيب وقرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد المراسل أن التوتر يخيم على مدن الخط الأخضر بعد حصول عمليات فيها ضد إسرائيليين.
وقد استشهد أحد المهاجمين الفلسطينيين وأوقف اثنان آخران، كما استشهد آخر في القدس الشرقية في صدامات مرتبطة بعمليات الطعن.
ووقعت تسع هجمات من هذا النوع منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، نفذها شبان فلسطينيون تحركوا دون تنسيق احتجاجا على تدنيس الاحتلال للأقصى.
وقتل أربعة إسرائيليين وجرح 13 في حوادث طعن وإطلاق نار، بينما استشهد عدة شبان فلسطينيين خلال هذه الهجمات وفي صدامات مع الاحتلال بالقدس والضفة الغربية.
وفي مسعى لتهدئة التوتر أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه منع وزراء حكومته ونواب الكنيست من زيارة حرم المسجد الأقصى.