روسيا تقصف ريف حلب وتدعم النظام بالمدينة

A frame grab taken from footage from a camera under a plane, released by Russia's Defence Ministry on October 5, 2015, shows a Russian military jet dropping bombs during airstrikes carried out by the country's air force near Idlib in Syria. Footage released October 5, 2015. REUTERS/Ministry of Defence of the Russian Federation/Handout via Reuters ATTENTION EDITORS - FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NO SALES.
طائرة روسية حربية أثناء إسقاطها قنبلة على الأراضي السورية (أسوشيتد برس)

عمر يوسف-حلب

تعرضت مدينة حلب وريفها مساء الثلاثاء للقصف بالطيران الحربي الروسي، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها الطائرات الروسية المدينة التي تتنازع عليها ثلاث قوى رئيسية، هي: المعارضة المسلحة وقوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية.

وخلافا لما تعلنه روسيا من أن غاراتها تستهدف تنظيم الدولة، رصد ناشطون القصف مؤكدين أنه استهدف منازل المدنيين في ريفي حلب الشمالي والغربي، بالإضافة إلى قصف مقار للمعارضة المسلحة.

ففي عندان إحدى بلدات ريف حلب الشمالي، سقط ثلاثة قتلى مدنيين بينهم طفل وفقا لشهادات المدنيين، ويعزو الأهالي القصف على بلدتهم كونها كانت مهدا للثورة في حلب وريفها.

ويقول الإعلامي عبد الله غنام، عند ظهيرة الثلاثاء حلق طيران الاستطلاع الروسي فوق البلدة، وقبيل المغرب بدأ الطيران الحربي للنظام بالقصف بالصواريخ الفراغية، أربعة منها استهدفت موقعا واحدا.

وأضاف أن القصف أودى بحياة خمسة أشخاص، وفي اليوم التالي أغلقت معظم المحال التجارية، ومنعت التجمعات خشية على حياة السكان.

وإلى الريف الغربي بحلب في بلدة دارة عزة، استمر الطيران الحربي الروسي في القصف المكثف بعيدا عن مناطق سيطرة تنظيم الدولة، حيث وثق إعلاميون مقتل أربعة أشخاص بينهم طفل وامرأتان، وتظهر الصور الملتقطة حجم الدمار الكبير.

الناشط الإعلامي أبو عمر من بلدة دارة عزة أكد أن جميع الضحايا مدنيون لا ينتمون إلى أي فصيل عسكري، والدمار الناجم عن القصف غير مسبوق على الإطلاق، وأن الدفاع المدني بذل جهود مضنية في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وفي الأثناء، سقط ضحايا من المدنيين في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، بفعل البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام الحربية.

 انتشال المدنيين من تحت الأنقاض بعد قصف الطيران الروسي في دارة عزة (الجزيرة نت)
 انتشال المدنيين من تحت الأنقاض بعد قصف الطيران الروسي في دارة عزة (الجزيرة نت)

قصف المعارضة
وليس بعيدا عن مناطق سيطرة النظام، قصفت الطائرات الروسية حي الراشدين الذي تتخذه المعارضة مركزا لها ويوصف بأنه بوابة حلب الغربية، وكان شهد خلال الشهرين الفائتين معارك ضارية بين المعارضة وقوات النظام.

وكان الحي استعصى على جيش النظام، حيث قام بقصفه بالغازات السامة في شهر يوليو/تموز الماضي، جاهدا في اقتحامه واستعادة أبرز نقاطه السابقة: مبنى البحوث العلمية، الأمر الذي باء بالفشل عدة مرات.

ويقول الناشط الإعلامي تيم الحلبي إن قوات النظام شنت هجوما عنيفا مدعوما بتغطية جوية روسية على حي الراشدين غربي مدينة حلب، لكن المعارضة صدت الهجوم.

وفي الريف الغربي، أعلنت حركة نور الدين الزنكي ولواء صقور الجبل من المعارضة المسلحة أن الطيران الروسي قام باستهداف مقارهما في بلدتي المنصورة وكفرداعل ومنطقة الإيكاردا، بالتزامن مع محاولة قوات النظام التقدم في جبهة البحوث العلمية والمنصورة غربي مدينة حلب.

المصدر : الجزيرة