المعارضة تصد هجوما للنظام بمشاركة روسيا وإيران
يزن شهداوي وأحمد العكلة-ريف حماة
وتمكنت كتائب المعارضة من تدمير أكثر من 13 آلية للنظام، بينها تسع دبابات وثلاث عربات بي أم بي ومدفع 57، وقتل العشرات من الجنود الذين حاولوا التقدم من ثلاثة محاور على عدة قرى في ريف حماة الشمالي، منها اللطامنة وكفرزيتا.
وعزا مصطفى أبو عرب -ناشط إعلامي بريف حماة- تدمير هذا العدد الكبير من الدبابات إلى هجوم معاكس للثوار على حواجز ونقاط تمركز النظام في ريف حماة الشمالي لتخفيف الضغط على جبهات اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي والغربي.
وتحدث للجزيرة نت عن جرح ثلاثة عناصر من القوات الروسية، بحسب ما عممت المراصد العسكرية التابعة للمعارضة، وسقط كذلك قتلى وجرحى من جنود النظام ومن صفوف الثوار.
وأضاف أبو عرب أن الطيران الروسي شن ثماني غارات على مدينة كفرزيتا، وعشر غارات على كل من اللطامنة وكفرنبوذة بريف حماة الشمالي، مشيرا إلى أن الطيران الروسي يستخدم صواريخ حديثة شديدة الانفجار.
من جانبه، قال الناشط الميداني أبو عمر الحموي إن مدفعية النظام المتواجدة في جبل زين العابدين الإستراتيجي قامت منذ الصباح باستهداف قرى ريف حماة الشمالي بمئات القذائف، ومحاولة اقتحام قرى المصاصنة وكفرنبوذة، وسط عشرات الغارات الروسية على عدة قرى في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
أما القائد العسكري في جيش الفتح أبو فاتح فأكد للجزيرة نت أنهم رصدوا مشادات كلامية عبر الأجهزة اللاسلكية بين جنرال روسي وضابط من قوات النظام بعد مقتل ضابط روسي قرب بلدة مورك، وجرح ثلاثة جنود تم نقلهم إلى مطار حماة العسكري.
وأضاف أبو فاتح أن الطيران الروسي لم يحدث أي فرق أثناء المعركة، وأنه لوحظ غياب التنسيق بين قوات النظام والطيران الروسي الذي استهدف المدنيين بدل مواقع الثوار أثناء المعركة.
أهمية المنطقة
وتكمن أهمية المنطقة -وفق القيادي في الجيش الحر أبو حمزة- بالنسبة للنظام في أنها تؤمن الطريق للوصول إلى ريف إدلب الواقع على الطريق الدولي بين حماة وحلب، كما أنها تقوم بتأمين الطريق للوصول إلى قرى وبلدات سهل الغاب التي سيطرت عليها المعارضة منذ عدّة أشهر.
في حين تكمن أهميتها للثوار -يتابع أبو الحمزة- في الحفاظ على وجودهم بريف حماة الشمالي، من أجل عمليات الوصول الأسهل إلى نقاط تمركز النظام، ولإيقاف أرتال النظام التي يقوم بإرسالها إلى إدلب وحلب عن طريق ريف حماة.
كما أن سيطرة الثوار على الطريق الدولي بين حماة وحلب من شأنه أن يشل حركة النظام في الجهة الشمالية لسوريا بشكل كامل.