دعوات فلسطينية للوحدة والتصعيد ضد الاحتلال
عوض الرجوب-الخليل
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن حكومة بنيامين نتنياهو لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المصمم على استمرار معركة الحرية والاستقلال، مشيرا إلى ستمئة جريح برصاص الاحتلال خلال أيام في الضفة الغربية والقدس دفاعا عن المسجد الأقصى.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد باستخدام "القبضة الحديدية" في التصدي للفلسطينيين، في حين صادقت الحكومة الإسرائيلية على تفعيل الاعتقالات الإدارية ضد من تصفهم بالمشاغبين وتسريع الإجراءات التشريعية لفرض عقوبات على رماة الحجارة من القاصرين.
وأضاف أبو يوسف في حديثه للجزيرة نت أن "الشعب الفلسطيني الذي يقدم التضحيات لن تنكسر إرادته أمام أي إجراءات، سواء هدم المنازل أو تشديد العقوبات أو الاعتقال الإداري".
سلاح المصالحة
من جهته، قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والوزير السابق وصفي قبها إن الرد المطلوب على جرائم الاحتلال هو تحقيق المصالحة واللقاء المباشر والاتفاق على كل الخطوات المقبلة، سواء كانت دبلوماسية أو سياسية، وكل أشكال المقاومة.
وشدد على أن أي عمل في الساحة الفلسطينية يحتاج إلى التوافق الوطني لتحقيق الأهداف، "لأن عمل كل فصيل وحده بسياسة مستقلة يربك الساحة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من حيث التصدي لجرائم الاحتلال".
بدوره، قال الناطق باسم حركة التحرير الوطني (فتح) أسامة القواسمي إن المطلوب فلسطينيا هو صمود الشعب الفلسطيني بالتوازي مع تحرك القيادة السياسية على المستوى الدولي لوضع حد للعدوان.
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حدد الوجهة القادمة، وهي "طلب حماية دولية، والانضمام لمزيد من المنظمات الدولية، وتقديم شكاوى للجنائية الدولية بجرائم الاحتلال".
ومع ذلك شدد على ضرورة التلاحم الميداني والوعي الوطني وتصعيد المقاومة الشعبية في كل الأماكن التي يتواجد فيها المستوطنون، مشيرا إلى تشكيل لجان حراسة وطنية تتصدى لاعتداءات المستوطنين.
مسؤولية القيادة
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر خضر عدنان فقد طالب القيادة الفلسطينية "بموقف ريادي مسؤول" للدفاع عن الشعب الفلسطيني "الذي لا ينقصه شباب أو أدوات للدفاع عن النفس ومقاومة الاحتلال، بل إرادة فلسطينية".
وتساءل القيادي الذي سبق أن انتصر مرتين في إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال: "لماذا يوفر سلاح مرخص لرجل الأعمال، ولا يتوفر للدفاع عن المواطنين الفلسطينيين؟ وماذا تعني المقاومة الشعبية بالصدور العارية مقابل مستوطنين وجيش مدجج بالسلاح؟"
وأضاف أنه ليس بيد الفلسطينيين حاليا أي شيء، "وإنما يستفرد بهم الاحتلال"، مشددا على ضرورة أن تأخذ القوى والفصائل الفلسطينية زمام المبادرة وتوحد خطابها في مواجهة الاحتلال.
وحذر عدنان من "محاولة البعض استغلال الهبة الشعبية لتحسين أوضاع المفاوضات"، معبرا عن قلقه من تصريحات تقول إن للهبة الشعبية حدودا في مناطق السلطة الفلسطينية.