تنديد فلسطيني بهدم الاحتلال منازل الشهداء
عوض الرجوب-الخليل
نددت أوساط سياسية وحقوقية فلسطينية بسلسلة الإجراءات التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية ضد أبناء مدينة القدس المحتلة والفلسطينيين في الضفة الغربية، وفي مقدمتها تسريع عملية هدم منازل منفذي العمليات الاستشهادية.
واستنكرت الحكومة الفلسطينية بشدة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء على تفجير منزلي الشهيدين غسان أبو جمل ومحمد الجعابيص، وإغلاق منزل الشهيد معتز حجازي في مدينة القدس المحتلة بالإسمنت.
وأكدت الحكومة أن تدمير منازل الشهداء في مدينة القدس المحتلة "يندرج في إطار مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية اللامتناهية بحق أبناء شعبنا".
وقالت في بيان لها -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن ذلك يأتي خلافا للاتفاقيات الدولية التي تحظر على الاحتلال تدمير أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية.
وطالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي ومنظمات هيئة الأمم المتحدة بتأمين الحماية للشعب الفلسطيني والتصدي لقرارات الحكومة الإسرائيلية.
حقوقيا، ندد نادي الأسير الفلسطيني، ومركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في بيانين منفصلين "بالقرارات الانتقامية" التي اتخذها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن الإجراءات المتخذة "تتعارض مع كافة الاتفاقيات والقوانين الدولية"، في حين أعرب مركز أحرار عن قلقه وتخوفه من إقدام الاحتلال على تنفيذ تهديداته الأخيرة، بهدم منازل عدد من الشهداء والأسرى الفلسطينيين في القدس ومدن الضفة الغربية.
وعبر المركز عن خشيته من هدم منازل عائلات الأسرى الخمسة من مدينة نابلس، والذين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن قتل مستوطنين اثنين قبل أيام.
واتهمت إسرائيل الشهيد معتز حجازي بمحاولة اغتيال الحاخام اليهودي يهودا غليك قبل أن تغتاله في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أما الشهيد غسان أبو جمل فهو أحد منفذي عملية الكنيس بالقدس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي قُتل فيها خمسة إسرائيليين.