الطيران الروسي يقصف مواقع للمعارضة بالقلمون

جبال القلمون
صورة لجبال القلمون حيث تتمركز فصائل من المعارضة السورية المسلحة (الجزيرة-أرشيف)
أفاد مراسل الجزيرة أن الطيران الروسي شن ظهر اليوم الاثنين أولى غاراته على مواقع المعارضة في القلمون الشرقي بريف دمشق، وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية قصف تسعة مواقع في أنحاء مختلفة من سوريا.

واستهدفت الغارات الروسية منطقة البترا في جبال القلمون الشرقي، حيث توجد مقرات المعارضة السورية التابعة بمعظمها لتنظيم جيش الإسلام وقوات الملازم الأول أحمد العبدو.

ولم يتبين على الفور إن كانت هذه الغارات قد أوقعت خسائر. وقام الطيران الروسي بالتحليق على مستوى منخفض فوق بلدات القلمون الشرقي مما أثار الخوف بين المدنيين.

وجاء هذا التصعيد بعد أن هدد قائد الفرقة الثالثة في قوات النظام السوري بقصف بلدتي الرحيبة وجيرود في القلمون الشرقي، حتى تتمكن قواته من المرور عبرها.

تسعة مواقع
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائراتها أغارت على تسعة مواقع زعمت أنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظات حمص واللاذقية وإدلب، بينما أكدت المعارضة السورية المسلحة أن هذه الغارات استهدفت مواقعها بالإضافة إلى مناطق سكنية.

وأفادت مصادر للجزيرة بسقوط مدنيين قتلى وجرحى جراء غارات روسية على مناطق سكنية في "أم شرشوح" بمحافظة حمص، وبلدة النعيمة في اللاذقية.

في المقابل، قال بيان لوزارة الدفاع الروسية إن طائرات سوخوي 34 و24 أم و25، نفذت 25 طلعة خلال 24 ساعة بهدف "زعزعة السلسلة القيادية للإرهابيين".

وتابع البيان أن قاذفات سوخوي 34 دمرت "مركزا قياديا لتنظيم الدولة الإسلامية" في الرستن في محافظة حمص (وسط).

وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها أغارت على مدينة تلبيسة (25 كلم جنوب حمص) فدمرت ثلاثة أهداف هي مستودعات ذخيرة ومركز اتصالات، كما ضربت مركزا قياديا في محافظة اللاذقية الساحلية.

وذكر البيان أن الطيران الروسي استهدف أيضا معسكر تدريب في جسر الشغور بمحافظة إدلب (شمال غرب)، حيث دمر مخزن ذخيرة وآليات مدرعة.

وفي إدلب أيضا، استهدفت الغارات منطقة جبل القبة حيث دمرت ثلاث قطع مدفعية ومخزون ذخيرة وقاعدة مموهة في منطقة غابات كانت تحوي ثلاثين آلية بينها دبابات تي55، بحسب البيان الروسي.

تأهب المعارضة
وفي ريف حمص الشمالي، قال مراسل الجزيرة جلال سليمان إن فصائل المعارضة المسلحة استغلت توقف القصف الروسي لفترة مؤقتة لاستكمال إجراءاتها الاحترازية، حيث عمدت إلى إخلاء مزيد من مقراتها ونقل الأسلحة والذخائر وتحصين الجبهات وحفر مزيد من الخنادق.

في الوقت نفسه، استغل المدنيون هذا الهدوء -الذي تخلله تحليق طائرات الاستطلاع الروسية- لتدبير بعض احتياجاتهم الأساسية.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن المعارضة المسلحة أعلنت توقف الدراسة في ريف حمص الشمالي بالكامل خوفا على أرواح المدنيين.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية