استشهاد فتى ببيت لحم وتشييع آخر بطولكرم

فلسطين- الضفة الغربية- طولكرم- اقارب الشهيد حذيفة سليمان يودعونه قبل مواراة جسده الثرى في مقبرة قرية بلعا قضاء طولكرم مسقط راس الشهيد- الصورة خاصة بالجزيرة نت 2
الشاب حذيفة عثمان سليمان استشهد جراء إصابته برصاص جندي إسرائيلي بطولكرم (الجزيرة)

عاطف دغلس-نابلس

أعلن اليوم الاثنين استشهاد فتى فلسطيني من مخيم عايدة في بيت لحم بعد إصابته في مواجهة مع الاحتلال، بينما شيعت جماهير بطولكرم شهيدا آخر سقط برصاص جندي إسرائيلي.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن فتى أصيب بجراح خطيرة إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال أثناء مواجهات عند حاجز إسرائيلي شمال مدينة بيت لحم.

وخضع الفتى البالغ من العمر 13 عاما لعملية جراحية في مستشفى الحسين ببيت لحم، لكنه استشهد لاحقا بعد فشل الأطباء في إنقاذ حياته.

وكانت جماهير طولكرم شيعت ظهر اليوم الاثنين جثمان الشاب حذيفة عثمان سليمان (19 عاما) الذي استشهد جراء إصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء قمع مسيرة بغرب المدينة.

وهتف المشيعون بالرحمة والفداء للشهيد، ودعوا المقاومة الفلسطينية للانتقام لشهداء القدس الذين سقطوا دفاعا عن حرمة المسجد الأقصى المبارك.

وقال جهاد أبو عمار -وهو قريب الشهيد حذيفة- إن مسيرة التشييع انطلقت من أمام مشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم بعيد الساعة العاشرة صباح اليوم الاثنين، وتحدث عن موكب جنائزي مهيب شاركت فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وأضاف للجزيرة نت أن جثمان الشهيد نقل لمنزل عائلته في بلدة بلعا حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة هناك، ومن ثم نقل إلى مسجد خالد بن الوليد وسط البلدة حيث صلي عليه ووري جثمانه الثرى في مقبرة القرية.

‪جنود الاحتلال نفذوا عدة اعتداءات واقتحامات بمدن الضفة الغربية‬ (أسوشيتد برس)
‪جنود الاحتلال نفذوا عدة اعتداءات واقتحامات بمدن الضفة الغربية‬ (أسوشيتد برس)

الثأر للشهداء
من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد، وقالت إنه أحد أبنائها، وأكدت -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن سليمان انتفض مدافعًا عن كرامة شعبه ومقدسات أرضه.

وشددت حماس على أن "المقاومة الباسلة" ستأخذ بالثأر لدماء الشهداء، وأشارت إلى أن "شعبنا لا زال وسيبقى يجود بخيرة أبنائه دفاعًا عن كرامته وحقه في الحرية والاستقلال".

في سياق متصل، اقتحم أكثر من 150 جنديا إسرائيليا بلدتي بيت فوريك وحواره شرق وجنوب مدينة نابلس وداهموا أكثر من 12 منزلا، وقاموا بتحطيم محتوياتها وأثاثها بحجة التفتيش.

وذكر الشاب محمد نصاصرة- أحد شهود العيان- أن جنود الاحتلال فجّروا أبواب المنازل قبل اقتحامها واحتجزوا المواطنين واستجوبوا بعضهم قبل أن يقوموا بتسليم بلاغات لعدد منهم لمراجعة المخابرات الإسرائيلية الخميس القادم.

وكان عشرات الفلسطينيين قد أصيبوا بالرصاص الحي أمس واليوم في مواجهات واشتباكات مع جيش الاحتلال الذي توغل في أكثر من مدينة ومنطقة بالضفة الغربية.

المصدر : الجزيرة