الاحتلال يقتحم منزل الشهيد حلبي
ميرفت صادق-رام الله
وقالت والدة الشهيد حلبي إن قوة كبيرة ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنزل الواقع في حي البساتين بضاحية الريحان شمال رام الله قرابة الساعة الثانية فجرا.
وأفادت بأن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من أفراد العائلة، بينهم رمضان حلبي الذي أصيب بنزيف، بينما فقد أحدهم الوعي، ونقل الاثنان للمستشفى لتلقي العلاج.
وقد احتجزت قوات الاحتلال نحو عشرين فردا من عائلة الشهيد حلبي وأقاربها، بينهم خمسة أطفال على الأقل، لمدة تزيد على ساعة ونصف الساعة، ومنعتهم من استخدام الهواتف الخلوية أو فتح النوافذ.
وأجرى جنود الاحتلال والطواقم العسكرية المرافقة لهم قياسات وعمليات فحص لجدران وأساسات المنزل.
ولم تسلّم قوات الاحتلال أمرا أو موعدا لهدم المنزل الذي يقع في بناية سكنية وتستأجر فيه عائلة الشهيد مسكنها.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان الذين حضروا لمساندة عائلة الشهيد، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة أثناء انسحابهم.
هدم وإبعاد
وجاء اقتحام منزل الشهيد حلبي بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن "حرب بلا هوادة" لمواجهة منفذي الهجمات ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وتوعد نتنياهو بتسريع عملية هدم منازل منفذي العمليات وتنفيذ أوامر الإبعاد بحق مقدسيين "متهمين بالتحريض"، إلى جانب الدفع بقوات جديدة إلى الضفة الغربية والقدس.
وتزامن اقتحام منزل عائلة حلبي فجرا مع استمرار هجمات متفرقة للمستوطنين وحملات اقتحام واسعة ينفذها جيش الاحتلال، وآخرها في بيت فوريك وحوارة قرب نابلس شمال الضفة.
وكان الشاب حذيفة عثمان سليمان (18 عاما) قد استشهد في ساعة متأخرة الليلة الماضية بعد إصابته برصاص متفجر في البطن خلال مواجهات مع الاحتلال غرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وسليمان هو الشهيد الثالث خلال يومين بعد مهند حلبي من رام الله وفادي علون من العيسوية بالقدس، والذي أظهر فيديو مصور إعدامه من قبل شرطة الاحتلال بزعم تنفيذه عملية طعن.