الضفة تشيع جثامين سبعة من شهدائها

شيع عشرات الآلاف من الفلسطينيين جثامين سبعة من الشهداء، خمسة منها كانت محتجزة لدى الاحتلال، في حين أعلن اليوم عن استشهاد ثلاثة بينهم رضيع، ليرتفع الشهداء إلى 72 منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ففي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، قال مراسل الجزيرة نت عوض الرجوب إن الآلاف شيعوا جثامين خمسة شهداء تسلمها ذووهم من سلطات الاحتلال أمس بعد احتجازهم لفترات طويلة.

فقد انطلقت مسيرة تشييع كل من الشهداء دانيا ارشيد وبيان عسيلي وحسام وبشار الجعبري وطارق النتشة من مسجد الحسين بالخليل نحو مقبرة الشهداء بالمدينة، وسط هتافات وطنية ودعوات للانتقام من المستوطنين، وتعزيز لحمة القوى والفصائل في مواجهة الاحتلال.

وقال مراسل الجزيرة وائل الشيوخي إن مواجهات اندلعت عقب تشييع الجثامين، مشيرا إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف الشباب الفلسطينيين بسبب الغازات المدمعة والرصاص المطاطي.

وأضاف الشيوخي أن الاحتلال ما زا ل يحتجز 11 جثمانا لشهداء الخليل، من أصل ثلاثين فلسطينيا استشهدوا بنيران الاحتلال في الضفة.

وفي بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، شيعت جماهير البلدة جثمان الرضيع رمضان ثوابتة الذي استشهد اختناقا بالغاز المدمع خلال اقتحام قوات الاحتلال للقرية مساء أمس.

كما شيّع فلسطينيون جثمان الفتى محمود طلال نزال (18 عاما) من بلدة قباطية قرب جنين، بعد أن استشهد بخمسة رصاصات أطلقها عليه جنود إسرائيليون صباح اليوم خلال عبوره حاجز الجلمة شمالي الضفة، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن ضدهم.

وقد طالب المشيعون بالرد والانتقام لأرواح الشهداء، والمضي في الهبّة الجماهيرية للدفاع عن القدس ومقدساتها لاسيما المسجد الأقصى المبارك.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في محطة للقطارات بالقدس المحتلة. وادعت الشرطة الإسرائيلية أن الشاب طعن إسرائيليا وأصابه بجروح متوسطة.

ووفق الإحصاءات الفلسطينية الأخيرة، فإن 72 فلسطينيا استشهدوا منذ بداية الشهر الجاري، بينهم 15 طفلا وسيدة حامل، بينما أصيب 2240.

وذكرت الوزارة أن حوالي ألفي فلسطيني أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي بالضفة وقطاع غزة، و220 بالرضوض والكسور والجروح نتيجة اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم بالضرب المبرح، وعشرين بالحروق، إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف حالة اختناق.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول