أميركا تتمسك برحيل الأسد

From left, Russian Foreign Minister Sergei Lavrov, Secretary of State John Kerry, Saudi Foreign Minister Adel al-Jubeir and Turkish Foreign Minister Feridun Sinirlioglu take their seats before a meeting in Vienna, Austria, Thursday, Oct. 29, 2015. Kerry and other leaders are in Vienna to discuss solutions to the conflict in Syria. (Brendan Smailowski/Pool via AP)
عقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية اجتماعا الخميس في فيينا يعقبه اجتماع موسع اليوم (أسوشيتد برس)

تمسكت الولايات المتحدة بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وذلك قبيل محادثات سلام في فيينا اليوم الجمعة تشمل للمرة الأولى إيران التي تود واشنطن اختبار موقفها بجانب الموقف الروسي.

وعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية اجتماعا أمس الخميس في فيينا، يعقبه اجتماع موسع اليوم مع دبلوماسيين إقليميين وأوروبيين لبحث احتمالات التوصل إلى تسوية في سوريا.

وقال مستشار وزارة الخارجية الأميركية توم شانون في واشنطن إن الوزير جون كيري سيستغل الاجتماع ليرى إن كانت روسيا وإيران تنويان تغيير النهج ودفع الرئيس السوري إلى الرحيل عن السلطة، واختبار التزام الدولتين في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن كيري يريد تقييم مدى استعداد موسكو وطهران للعمل بشكل عام مع المجتمع الدولي لإقناع الأسد بأنه يتعين عليه الرحيل في أي عملية انتقال سياسي.

جهود دبلوماسية
وطالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها من أوروبا والشرق الأوسط بأن يوافق الأسد على الرحيل في إطار أي اتفاق سلام، بينما رفضت روسيا وإيران مرارا هذه المطالب.

وقال كيري الأربعاء إن واشنطن تكثف جهودها الدبلوماسية لإنهاء الصراع السوري، في حين دعت روسيا إلى إجراء انتخابات في سوريا.

من جهته قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأربعاء إن مجموعة من الدول التي تدعم المعارضة المسلحة في سوريا ستجتمع في فيينا الجمعة، سعيا لإيجاد حل سياسي يتضمن مغادرة الأسد للسلطة.

ولم تظهر إيران أي بوادر على استعدادها للتخلي عن الأسد، وقال مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز إنه لا يوجد مرشح لخلافة الأسد، وإن الأولوية هي مساعدته في قتال تنظيم الدولة.

وأضاف المسؤول الإيراني "نساعد سوريا في هذا الأمر، وسنستمر في ذلك ما دامت الحكومة في حاجة للمساعدة".

الموقف الإيراني
واستُبعدت إيران من مؤتمرات سلام دولية انتهت جميعها بالفشل خلال أربع سنوات من الحرب التي قتلت ربع مليون شخص وشردت أكثر من عشرة ملايين من منازلهم.

لكن بعد أربعة أسابيع من بدء القصف الروسي على مواقع المعارضة، وافقت الدول التي تطالب برحيل الأسد -ومنها الولايات المتحدة وقوى أوروبية والسعودية- على منح إيران مقعدا على مائدة التفاوض.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحفيين لدى وصوله إلى فيينا إن "الذين يحاولون حل الأزمة السورية خلصوا إلى أنه بدون حضور إيران لن يكون هناك أي سبيل للوصول إلى حل معقول للأزمة".

وفي هذا السياق قالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني غداة لقاء ظريف أمس بالعاصمة النمساوية، إن اجتماع فيينا ينبغي أن يؤدي إلى حل سياسي في سوريا.

أما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فهون من شأن التوقعات بحدوث انفراجة في مفاوضات فيينا اليوم، وقال خلال زيارة لأثينا الخميس "لن تحدث الانفراجة غدا".

المصدر : وكالات