تقدم للمعارضة بحلب وتنظيم الدولة يقتحم السِفيرة

تجددت المعارك بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة في عدد من بلدات وقرى ريف حلب الجنوبي (شمال البلاد). من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لـ تنظيم الدولة الإسلامية إن مقاتلي التنظيم تمكنوا من اقتحام مدينة السِفيرة التي يسيطر عليها النظام السوري بريف حلب الشرقي، وسيطروا على عدد من أحيائها وعلى مبنى المستشفى وسط المدينة.

وذكرت المعارضة أنها قتلت عددا من جنود النظام الحاكم بصواريخ مضادة للدروع.

في المقابل، شنت الطائرات الروسية غارات كثيفة على مواقع المعارضة المسلحة في عدد من المواقع بريف حلب الجنوبي، في كل من الزربة وخلصة وخان طومان وريف المهندسين.

وأفاد مراسل الجزيرة نت بحلب عمر يوسف -نقلا عن مصادر ميدانية- بسيطرة المعارضة مساء أمس على مزارع خلصة والتلال المحيطة بقرية الحميرة وتلة المحروقات الواقعة شرق بلدة خانطومان بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، بالإضافة لتدمير جرافة عسكرية بمحيط بلدة القراصي.

وقال الناشط الميداني ثائر محمد إن قوات النظام بدأت برفع سواتر ترابية وبناء دشم عسكرية بالنقاط التي تسيطر عليها في ريف حلب الجنوبي، وهو ما يشير إلى عودتها لموقع الدفاع خلال هذه المعركة.

ويأتي ذلك، بينما أفاد ناشطون باستمرار انقطاع الكهرباء على حلب لليوم الثالث على التوالي، واستمرار انقطاع المياه عن معظم المناطق.

تنظيم الدولة
وعلى الجبهة الشرقية من ريف حلب، ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من اقتحام مدينة السِفيرة وباغتوا قوات النظام هناك، وسيطروا على عدد من أحيائها وعلى مبنى المستشفى وسط المدينة.

وأضافت الوكالة أن الاشتباكات مازالت مستمرة بين الطرفين بالمدينة القريبة من معامل الدفاع التي تعد أكبر مخازن الأسلحة لقوات النظام بشمال سوريا.

في السياق ذاته، قالت مصادر تنظيم الدولة إن مقاتليه صدوا هجوما بريا من قوات النظام لاستعادة النقاط التي خسرتها على طريق خناصر-أثريا، جنوب حلب.

وكان التنظيم سيطر مساء أمس على حاجز ثريان الواقع على طريق خناصر-أثريا، وذلك بعد استهداف الحاجز بشاحنة مفخخة يقودها عنصر من التنظيم، الذي أحكم قبضته على محطة ضخ أثريا القريبة من الحاجز خلال هجوم مباغت مساء أمس.

ومنذ خمسة أيام، شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا على حواجز النظام على طريق خناصر-أثريا تمكن خلالها من السيطرة على أكثر من عشرة حواجز، موقعا عشرات القتلى من قوات النظام، ومطبقا حصارا على الجزء الخاضع لسيطرة النظام من مدينة حلب.

ويعتبر طريق خناصر-أثريا، وهو طريق يربط حلب بـ حماة وباقي المدن السورية، الشريان الوحيد لمناطق سيطرة النظام والإمداد الرئيسي له من العتاد.

وفي سياق منفصل، شهدت مدينة حلب اشتباكات عنيفة استمرت حتى صباح اليوم على جبهات حي صلاح الدين وحي سيف الدولة، في محاولة لقوات النظام التقدم داخل مناطق سيطرة المعارضة.

وقال الناشط أبو أحمد الحلبي إن أربعة قتلوا جراء سقوط قذائف عشوائية على حي الأعظمية الخاضع لسيطرة النظام، والقريب من مناطق الاشتباكات.

المصدر : الجزيرة