حماس والجهاد تدعوان لجمعة غضب نصرة للأقصى

Palestinian protesters hurl stones at Israeli soldiers during clashes at the Howara checkpoint near the West Bank city of Nablus, 11 October 2015. Reports state that 56 Palestinians were wounded after Israeli military forces opened fire at a demonstration near the checkpoint of Howara, medics said.
غضب فلسطيني في وجه جنود الاحتلال عند حاجز حوارة في نابلس قبل أيام (الأوروبية)

دعت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي إلى اعتبار يوم غد الجمعة "جمعة غضب"، نصرة للمسجد الأقصى ودعما للمنتفضين في القدس والضفة الغربية.

وحثت حماس -في بيان لها- جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة على المشاركة الفاعلة والواسعة والغاضبة في المظاهرات والمواجهات التي ستنطلق في كافة المحافظات عقب صلاة الجمعة.

وشدد البيان على ضرورة إشعال المواجهات في جميع مناطق التماس ردا على جرائم الاحتلال، ووفاء للمسجد الأقصى والشهداء والأسرى والجرحى.

وأكدت الحركة على أن الجموع الغفيرة التي ستخرج غضبا في وجه الاحتلال ستوجه رسالة الشعب الملتفّ حول خيار الوحدة والمقاومة، مشيرة إلى ضرورة الوفاء لدماء الشهداء الأبطال وفي مقدمتهم منفذي العمليات الفدائية على كل الأرض الفلسطينية، داعية إلى توحيد رفع العلم الفلسطيني.

وشددت على أن الغضب الفلسطيني المتصاعد هو جزء من الرد الشعبي المتواصل على قرارات الاحتلال الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه، مشيرة إلى أن الاحتلال يحاول عبثا وقف الجرف الغاضب باتجاهه من كل صوب.

ووجهت حماس تحية إجلال وإكبار للمنتفضين في الضفة والقدس وداخل الخط الأخضر، مباركة خياره بانتفاضة القدس "التي سحقت نظرية الأمن الإسرائيلية، فبات يتخبط يمنة ويسرة لا يدري من أين يتلقى الضربات".

من جهتها، أكدت حركة الجهاد -في بيان لها- أن يوم غد سيكون يوما للتأكيد على استمرار انتفاضة القدس، من خلال تصعيد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في كافة مناطق التماس.

ودعت إلى رفع علم فلسطين في كافة أماكن التماس تعبيرا عن وحدة الشعب الفلسطيني، تحت عنوان "استمرار الانتفاضة". 

في السياق نفسه، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة الفلسطينية إلى رفض الضغوط التي تستهدف وقف الهبّة الجماهيرية، وطالبت الجماهير الفلسطينية بتصعيد المقاومة بمختلف أشكالها.

وفي وقت متأخر من ليلة أمس، اعتقل جيش الاحتلال 26 فلسطينيا في الضفة الغربية، من بينهم سبعة نشطاء في حماس.

جيش الاحتلال قرر نشر مئات الجنود في مراكز المواصلات والشوارع الرئيسية في القدس (الفرنسية)
جيش الاحتلال قرر نشر مئات الجنود في مراكز المواصلات والشوارع الرئيسية في القدس (الفرنسية)

تعزيزات إسرائيلية
وفي سياق ذي صلة، قرر جيش الاحتلال نشر ثلاثمئة من جنوده في مراكز المواصلات العامة والشوارع الرئيسية في مدينة القدس بدءا من الأحد القادم.

وتعد هذه المرة الأولى التي تستعين فيها الحكومة الإسرائيلية بجنود الجيش في مدينة القدس، على الرغم من التواجد المكثف لقوات الشرطة.

وكانت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن أربعة آلاف شرطي إسرائيلي ينتشرون في المدينة.

وينتشر أفراد الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي في القدس وبقية المناطق حيث يتبعون لوزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، في حين ينتشر جنود الجيش على حدود قطاع غزة وفي الضفة الغربية وعلى الحدود مع الدول المجاورة، ويتبعون لوزارة الدفاع.

وفي السياق ذاته، نشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات على امتداد الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، تحسبا لاحتمال وقوع هجمات.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية الشهر الجاري غضبا فلسطينيا تمثل في مظاهرات واحتجاجات وعمليات طعن ودعس وإطلاق نار، اندلع بسبب مواصلة سلطات الاحتلال تمكين مسؤولين إسرائيليين ومتطرفين يهود من اقتحام المسجد الأقصى.

المصدر : وكالات