المعارضة السورية تقاوم الاجتياح وتدعو لهجوم مضاد

قالت المعارضة السورية المسلحة إنها صدت الأحد هجمات للنظام بغطاء جوي روسي بريفي حماة واللاذقية، في حين دعا قيادي في جبهة النصرة مختلف الفصائل إلى شن هجوم مضاد.

وذكرت الفصائل المعارضة من جيش الفتح والجيش الحر أنها صدت محاولات لقوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وآخرين من إيران لاجتياح مناطق تحت سيطرتها في ريف حماة الشمالي الشرقي، وفي جبال ريف اللاذقية الشمالي المتاخم لريفي حماة وإدلب.

وأوضحت مصادر عسكرية من فصائل المعارضة أنها تمكنت من صد الهجمات المتزامنة رغم الضربات الجوية الروسية واستخدام قوات النظام صواريخ أرض أرض جديدة قد تكون حصلت عليها من روسيا.

ويأتي الإعلان عن صد القوات المهاجمة بعد تمكن قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله وإيران من السيطرة على قرية "عطشان" بريف حماة الشمالي الشرقي، ثم إعلان النظام سيطرته على قرية تل سكيك التي تقع بجوارها عند الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب.

كر وفر
ونقل مراسل الجزيرة نت يزن شهداوي عن القيادي العسكري بالمعارضة السورية أبو هاني أن معارك كر وفر تدور في جبهتي عطشان وتل سكيك.

وقال القيادي نفسه إن النظام بعد سيطرته على قرية عطشان -التي تقع شرق مدينة مورك- يركز عملياته العسكرية في محيط تل سكيك المطلة على ريف إدلب الجنوبي حيث تقع مدينة خان شيخون.

وقال أبو هاني إن فصائل المعارضة مصممة على استعادة قرية تل سكيك للحفاظ على مناطق سيطرتها في ريف حماة الملاصق لمحافظة إدلب الخاضعة برمتها للمعارضة منذ أشهر. وانضمت فصائل من جيش الفتح إلى فصائل من الجيش الحر في صد الهجوم المنسق بين قوات النظام والطيران الروسي على ريفي حماة واللاذقية خاصة.

وأفاد مراسل الجزيرة نت بأن مقاتلي المعارضة دمروا الأحد خمس دبابات للنظام: ثلاث منها على جبهة قرية سكيك بريف حماة، والرابعة على جبهة المغير بريف حماة الشمالي الغربي، والخامسة على تل عثمان بريف حماة الغربي، في وقت ذكر فيه ناشطون أن تعزيزات من جيش الفتح وصلت إلى جبهتي عطشان وتل سكيك.

ويقول معارضون إن قوات النظام بدعم من روسيا فتحت أكثر من جبهة في محافظات حماة واللاذقية وحمص لتشتيت فصائل المعارضة التي تواجه في الوقت نفسه هجمات من تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشمالي.

هجوم مضاد
في هذه الأثناء، دعا القيادي في جبهة النصرة عبد الله المحيسني مختلف الفصائل السورية إلى هجوم مضاد لقلب المعادلة التي تسعى روسيا والنظام السوري إلى فرضها على الميدان.

وحث المحيسني -في تسجيل صوتي بُث على الإنترنت- الفصائل المقاتلة على النفير العام وبدء الهجوم المعاكس في أسرع وقت، وحذّر من أن فقْْد المعارضة زمام المبادرة قد يؤدي إلى انهيارات متتالية.

ودعا المحيسني -الذي يرأس "مركز دعاة الجهاد"- الفصائل المسلحة إلى التحضير لمعارك عنيفة مع الروس، وتوقع "ملحمة" حين تحدث المواجهة بين الطرفين، وطالب في الرسالة الصوتية نفسها جيش الفتح والفصائل الأخرى في شمال سوريا وفي الغوطة بريف دمشق وفي درعا (جنوبي البلاد) إلى ضرب جبهات النظام وقطع خطوط إمداده.

وتأتي تصريحات القيادي في جبهة النصرة بعد أيام من إعلان فصائل معارضة تشكيل "جيش الشام" لمواجهة هجوم النظام السوري المدعوم من روسيا وحزب الله اللبناني وإيران.

وقد حذّر قياديون في المعارضة السورية المسلحة من حرب إعلامية يخوضها النظام ضدهم للنيل من عزيمة السكان في مناطق سيطرة المعارضة، حسب تعبيرهم.

وواصل الطيران الروسي في الأثناء غاراته لليوم الـ11، واستهدف الأحد مناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال، بينهم رضيع.

وتسببت الغارات الروسية في إصابات بمناطق سورية أخرى، في حين قتل خمسة مدنيين -بينهم نساء وأطفال- وأصيب آخرون في قصف جوي ومدفعي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.

المصدر : الجزيرة + وكالات