استنفار إسرائيلي ودعوة ليوم غضب فلسطيني

Israeli police patrol near the scene of an attack by an Arab citizen of Israel that injured four Israelis in Gan Shmuel near the central israeli town of Hadera, October 11, 2015. An Arab citizen of Israel stabbed four people at a bus stop in northern Israel on Sunday as security forces confronted a surge of attacks against Israelis in the Jewish state and in the occupied West Bank. Four Israelis and 23 Palestinians have died in 12 days of bloodshed fuelled in part by Muslim anger over increasing Jewish access to the al-Aqsa mosque compound in Jerusalem. Violence, including a series of stabbings, has spread from the holy city and the Israeli-occupied West Bank to Israel's interior and Hamas-ruled Gaza. REUTERS/Baz Ratner
عناصر من الشرطة الإسرائيلية في الموقع الذي حدثت فيه عملية الطعن والدهس قرب مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر (رويترز)


استنفرت إسرائيل قواتها تحسبا لمزيد من العمليات الفلسطينية والمواجهات
اليوم الاثنين بعد يوم شهد حوادث طعن ودهس، في حين استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عشرات في صدامات بالضفة الغربية المحتلة وغارات على قطاع غزة. وفي هذه الأثناء، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية لاستمرار التصعيد الشعبي.

وانتشرت قوات من الجيش والشرطة الإسرائيليين بكثافة داخل المناطق المحتلة عام 1948، كما عززت انتشارها في الضفة الغربية ترقبا لاندلاع احتجاجات فلسطينية غاضبة.

وكان أربعة إسرائيليين -بينهم مجندان- أصيبوا أمس في عملية دهس وطعن عند مدخل بلدة جان شموئيل شرق مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر. وقالت مراسلة الجزيرة نجوان سمري إن منفذ العملية دهس في البداية مجندا إسرائيليا ثم ترجل من سيارته وطعن ثلاثة إسرائيليين آخرين، بينهم مجندة وُصفت إصابتها بالخطيرة.

وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال منفذ العملية بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجروح، وبدأت البحث عن مشتبه فيه آخر قد يكون شارك في العملية، حيث فُقد سلاح أحد الإسرائيليين الذين تعرضوا للهجوم، ويعتقد أن منفذ العملية عربي من بلدة أم الفحم داخل الخط الأخضر.

ويأتي هذا ضمن سلسلة عمليات الطعن التي شهدتها القدس ومناطق محتلة عام 1948 تعبيرا عن الغضب الفلسطيني من الاعتداءات المتواترة على المسجد الأقصى، وترافقت العمليات الفلسطينية مع صدامات في الضفة أوقعت 24 شهيدا منذ بداية الشهر الحالي.

واعتقلت قوات الاحتلال أمس فتاتين (14 عاما و17 عاما) بدعوى محاولة طعن جنود إسرائيليين قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وفي الضفة المحتلة أيضا استشهد الطفل أحمد شراكة (13 عاما) من مخيم الجلزون (شمال رام الله) بعد إصابته عصر أمس برصاص جنود الاحتلال أثناء مواجهات قرب حاجز بيت إيل في رام الله. وقد أصيب في مواجهات الضفة أمس نحو مئة فلسطيني.

يوم غضب
في هذه الأثناء، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية لاستمرار التصعيد الشعبي، كما دعت إلى اعتبار يوم غد الثلاثاء يوم تصعيد وغضب شعبيّ عارم في وجه الاحتلال.

وأعلنت هذه القوى -في بيان أصدرته أمس- أن تجمعا جماهيريا سينظم ظهر الثلاثاء في مدينة الشهيد ياسر عرفات (وسط رام الله)، على أن تنطلق إثر ذلك مسيرة نحو مخيم قلنديا للتعبير عن الحقّ الفلسطيني في الوصول إلى القدس.

ودعا البيان نفسه إلى اعتبار الجمعة القادم يوما آخر للغضب الشعبي العارم على امتداد الأرض الفلسطينية، وقال إن مسيرة ستنطلق أيضا من وسط مدينة رام الله بعد صلاة الجمعة إلى حاجز "بيت إيل" العسكري الإسرائيلي شمال البيرة.

وقد شملت الصدامات في الأيام القليلة الماضية قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو عشرة فلسطينيين -بينهم سيدة وابنتها- إثر غارة إسرائيلية على موقع لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لـحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حي الزيتون بمدينة غزة.

وحذرت حركة حماس أمس حكومة الاحتلال من الاستمرار في التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، في وقت أطلقت فيه زوارق حربية إسرائيلية النار مجددا على مناطق في القطاع دون إصابات.

المصدر : الجزيرة + وكالات