موسكو تعترف بقصف مواقع المعارضة السورية
وأضافت الوزارة أن مئة شخص قتلوا جراء الغارات التي استهدفت مبنى سجن قديم قالت إنه يُستخدم كمقر قيادة قرب مدينة حلب السورية، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الجهة التي ينتمون إليها.
وحسب مراسل الأناضول، فإن "لواء الحق" هو أحد الفصائل المسلحة المنضوية ضمن جيش الفتح، وإن قوات الفصيل تنشط في محافظتي إدلب (شمال) وحماة (وسط)، وليس في محافظة الرقة (شمال شرق) كما ذكر بيان وزارة الدفاع الروسية.
ويأتي الاعتراف الروسي بضرب المعارضة بعد أيام من بدء حملتها الجوية التي قالت إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بينما تحدثت عواصم غربية عن استهدافها مواقع المعارضة فقط.
من جهته، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن مدة العملية العسكرية التي تنفذها القوات الجوية الروسية في سوريا مرتبطة بما وصفه بالتقدم الذي سيحرزه الجيش السوري على الأرض.
تسليح المعارضة
وتزامن الاعتراف الروسي مع إعلان واشنطن عزمها إرسال أسلحة ووسائل اتصال وذخيرة إلى قوات المعارضة السورية مع خفض برنامج تدريبها، بالإضافة إلى دعم جوي لمواجهة تنظيم الدولة.
وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن وزير الدفاع آشتون كارتر أمر بإرسال الأسلحة إلى "مجموعة مختارة" من قادة المعارضة السورية ووحداتهم.
وأضاف أن البرنامج الأميركي لتدريب المعارضة السورية "المعتدلة" سيُخفّض، ليتم التركيز على قادة الوحدات بدلا من تدريب وحدات كاملة.
وامتنع المسؤول عن كشف عدد الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم، لكنه أشار إلى أنه سيبدأ العمل بالأسلوب الجديد "خلال أيام".
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان أن هذه الخطوة تهدف إلى تمكين المعارضة من الدخول بشكل منسق في الأراضي التي ما زال تنظيم الدولة يسيطر عليها، مضيفا أن الولايات المتحدة ستوفر أيضا دعما جويا لمقاتلي المعارضة في المعركة مع التنظيم.
وفي سياق مقترح للتنسيق بين موسكو وواشنطن لضمان سلامة العمليات الجوية فوق سوريا، قال كوك إن"بلاده تلقت ردا رسميا من وزارة الدفاع الروسية فيما يتعلق بالمقترح"، مضيفا أن "قيادات الوزارة تراجع الرد الروسي ومن المرجح إجراء محادثات مطلع هذا الأسبوع".