ثلاثة شهداء بعد عمليات طعن ضد الاحتلال

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى ثلاثة السبت، اثنان استشهدا في القدس وواحد في الخليل جنوبي الضفة الغربية، وذلك بعد تنفيذ شابين عمليتي طعن أدتا لإصابة ثلاثة من شرطة الاحتلال ومستوطنين في القدس المحتلة.

واستشهد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد طعنه ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال في شارع سلطان سليمان في القدس المحتلة.

كما استُشهد شابٌ آخر برصاص شرطة الاحتلال بعد طعنه اثنين من المستوطنين في حي المصرارة في القدس المحتلة. وقالت مصادر في هذه الشرطة إن المنفذ هو الفتى إسحاق بدران الذي يبلغ من العمر 16 عاما.

وقد هُرعت قوات الاحتلال إلى المنطقة المجاورة لباب العمود في القدس المحتلة، وأغلقتها بالكامل، وتركت الشاب ينزف حتى الموت، في حين نقلت الإسرائيلييْن الجريحين إلى المستشفى، ووصفت جراح أحدهما بالمتوسطة.

كما اندلعت مواجهات في مخيم شعفاط (شرقي القدس) بعد تشييع جثمان الشهيد محمد صلاح (22 عاما)، الذي استشهد فجر اليوم بعد إصابته برصاصة في الرأس خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الليلة الماضية عند مدخل المخيم.

وأصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت عند باب الزاوية داخل مدينة الخليل في الضفة الغربية، وقرب المدخل الرئيسي لبلدة يطا جنوبي الخليل.

وجاءت مواجهات الخليل عقب انتهاء تشييع جثماني الشهيدين أمجد الجندي ومحمد الجعبري في المدينة، اللذين سقطا برصاص شرطة الاحتلال خلال عمليات طعن ومواجهات مع الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية.

وقد طالب المشيعون المقاومة الفلسطينية بالرد والانتقام لأرواح الشهداء، كما طالبوا الفصائل بالعمل على إعادة اللحمة الوطنية لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة ومخاطر الاحتلال.

استمرار المواجهات
وفي سياق ذي صلة، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح واختناقات خلال مواجهات مستمرة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عند حاجز بيت إيل شمال رام الله.

وقد استخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق الشبان الذين توجهوا إلى الحاجز بعد تقديمهم العزاء في منزل الشهيد مهند الحلبي الذي شيع إلى مثواه الأخير أمس.

وكانت الكتلة الطلابية لجامعة بيرزيت قد دعت إلى مسيرة احتجاجاً على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية واستمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين, ونصرة للمسجد الأقصى.

وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة مواجهات منذ بداية الشهر بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال أسفرت عن استشهاد 17 فلسطينيا وجرح نحو ألف آخرين.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عباس زكي قال في وقت سابق إن حركته مع انتفاضة شعبية منظمة تربك إسرائيل وتشل أمنها واقتصادها، لافتاً إلى أن خيار الكفاح المسلح لن يسقط.

كما وصف إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجمات الفلسطينية والمواجهات في الضفة الغربية والقدس بالانتفاضة الحقيقية، داعيا إلى احتضانها فلسطينيا وعربيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات