العبادي يدعو لـ"ثورة عشائرية" ضد تنظيم الدولة
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للعبادي بأنه دعا خلال استقباله المحافظ الجديد للأنبار صهيب الراوي إلى ضرورة مساهمة العشائر وأبناء المحافظة في مواجهة ما قال إنها "تنظيمات إرهابية تعيث خرابا في المحافظة وتقتل وتهجر أبناءها".
وفي وقت سابق الأحد، قال العبادي إنه لا يستبعد القضاء على تنظيم الدولة "خلال فترة قياسية"، واستعادة الأراضي الواقعة تحت سيطرته في شمال وغرب البلاد.
وأضاف العبادي -في مؤتمر صحفي عقب مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الأحد- أن العراق هو الدولة الوحيدة التي تحارب التنظيم على الأرض "بقواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية والمتطوعين"، وقال إن بلاده "تحقق انتصارات باهرة بتعاون غير مسبوق من قبل جميع العراقيين".
وفي السياق، قالت مصادر أمنية عراقية إن مليشيات الحشد الشعبي تعزز وجودها في قضاء المقدادية (شمال شرقي محافظة ديالى) تمهيدا لبدء هجوم ضد مقاتلي تنظيم الدولة، في حين بدأ أهالي المقدادية النزوح عنها خشية عمليات انتقامية قد تنفذها عناصر هذه المليشيات.
وقد أشاد قائد قوات الحشد الشعبي في العراق هادي العامري بمواقف إيران المساندة لبلاده في مواجهة ما سماه "الإرهاب".
وقال العامري -في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية- إنه لولا إيران وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني لكانت حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حكومة منفى ولا تباشر مهامها من الداخل.
وأضاف أن "تحرير العراق" غير ممكن التحقق دون مشاركة قوات الحشد الشعبي، مؤكدا وجود خطة لتأمين تحرير جميع مناطق العراق ممن وصفهم بـ"الإرهابيين".
وأشار العامري إلى أن قوات الحشد الشعبي تنسق نشاطاتها مع قوات الجيش والشرطة في قتال تنظيم الدولة.
وقال أحمد المقدادي -من سكان المقدادية- للجزيرة إن القضاء والبلدات المجاورة له تشهد نزوحا واسعا نحو خانقين، والبعض إلى بعقوبة، وذلك بعد تهديدات الحشد الشعبي بشن هجوم، واعتبر أن الهدف من هذه التهديدات هو جعل هذه المناطق لقمة سائغة أمام المليشيات.