أمين التعاون الإسلامي بالأقصى بعد دعوته المسلمين لزيارته

إياد مدني الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يزور الاقصى
مدني (وسط) دخل الأقصى برفقة السفير الأردني (الجزيرة)

أفاد مراسل الجزيرة في القدس أن الأمين العام  لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني وصل المسجد الأقصى في القدس المحتلة برفقة السفير الأردني.

وقبيل وصوله الأقصى أوقفت إسرائيل مدني عند مدخل المدينة، ثم عادت وسمحت له بالدخول لزيارة المسجد الأقصى اليوم الاثنين، حيث يلتقي مسؤولين في الأوقاف الإسلامية هناك، وذلك بعد يوم من دعوته المسلمين في أرجاء العالم لزيارة القدس المحتلة والمقدسات فيها بعشرات الآلاف.

وقالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن البرنامج المعلن يتضمن زيارة مدني الأقصى وأداءه الصلاة فيه، ومن ثم لقاء شخصيات فلسطينية ومسؤولين في وزارة الأوقاف.

وكان مدني التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بـالضفة الغربية أمس، حيث دعا إلى زيارة مدينة القدس بعشرات الآلاف.

وقال -خلال حضوره افتتاح معرض "القدس في الذاكرة" بمدينة رام لله، بحضور الرئيس الفلسطيني والقنصل التركي- إن "المجيء إلى القدس تأكيد على أحقيتنا بالمسجد الأقصى والقدس الشريف، مهما كانت الصعوبات والعثرات، وتعبير عن تمسكنا بهذا المكان الذي لا نقبل أن ينازعنا عليه أحد".

وناشد مدني شركات السياحة الفلسطينية والأردنية تهيئة الظروف للمسلمين الراغبين في زيارة القدس وفلسطين.

وأشار إلى تكوين فريق وزاري من منظمة التعاون الإسلامي لزيارة عدد من العواصم "لنقل رسالة المنظمة بشأن فلسطين والقدس"، والتي قال إنها باتت أكثر إلحاحا بعد فشل مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال.

وكان مدني قد دعا في مايو/أيار الماضي جميع المسلمين لزيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى والصلاة فيه، تأكيدا على هويتهما الإسلامية ومواجهة سياسية التهويد الإسرائيلية.

الفلسطينيون بالضفة وغزة يحتاجون لتصريح إسرائيلي لدخول القدس (غيتي)
الفلسطينيون بالضفة وغزة يحتاجون لتصريح إسرائيلي لدخول القدس (غيتي)

أصداء متباينة
وأشارت مراسلة الجزيرة إلى أن دعوة مدني تلقى أصداء متباينة في أوساط الفلسطينيين، مشيرة إلى أن المؤيدين لهذه الدعوة التي تنسجم أيضا مع موقف السلطة الوطنية الفلسطينية، يعتبرونها وسيلة لكسر الحصار على مدينة القدس التي لا يستطيع فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة دخولها دون موافقة الاحتلال.

أما المعارضون لها فيرون فيها تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما أن الزيارة تتطلب موافقة إسرائيلية.

ومن جانبها، رفضت الكنيسة المصرية دعوة مدني لزيارة القدس، وقال المتحدث باسم الكنيسة المصرية القمص بولس حليم "موقفنا واضح من زيارة القدس، بعدم السماح للأقباط بزيارتها، وعدم دخولها إلا مع إخواننا المسلمين، وهذا من الثوابت الوطنية الراسخة للكنيسة القبطية". 

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول عبر الهاتف، أضاف حليم "نحن مع الإرادة الشعبية للمسلمين عامة والمصريين خاصة، بعدم زيارة القدس، فإذا توافقوا على زيارتها سنزورها معهم، وإذا أصروا على موقفهم من عدم زيارتها -وهو الحادث الآن- فنحن نرفض زيارتها أيضا".

وتحظر الكنيسة الأرثوذكسية في مصر على أتباعها زيارة القدس حتى يتم تحريرها من الاحتلال، بناء على قرار اتخذه البابا الراحل شنودة الثالث، وهو القرار الذي أعلن البابا الحالي تواضروس الثاني التزامه به عند توليه منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

وعن الموقف الإسرائيلي من دعوة المدني وزيارته الأقصى، أكدت المراسلة أن الناطق باسم الحكومة رفض الإدلاء بأي تصريح.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول