حماس والجهاد ترفضان حكما مصريا يعتبر القسام جماعة إرهابية

GAZA CITY, GAZA - DECEMBER 14: Palestinian Hamas movement organized on Sunday an elaborate military parade in Gaza City to commemorate the passage of 27 years since its foundation. Hundreds of masked fighters from the group's military wing, the Ezzedin Al-Qassam Brigades, marched through the city's main roads holding locally-manufactured and other rifles as well as mortar shells.
عناصر من كتائب القسام خلال استعراض عسكري في غزة بمناسبة ذكرى تأسيس حماس (غيتي)

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي حكما قضائيا يعتبر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس منظمة إرهابية. وحذرت الحركتان من الزج بالمقاومة الفلسطينية في الشأن الداخلي المصري.

وأصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس السبت حكما بإدراج كتائب عز الدين القسام منظمة إرهابية, وقالت المحكمة في حيثيات القرار إنه ثبت من الأوراق التي قدمها مقيم الدعوى ارتكاب كتائب القسام تفجيرات أتلفت منشآت واستهدفت رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة.

وأضافت المحكمة المصرية أن "ما تقوم به كتائب القسام هو أعمال إجرامية ولا مجال لاعتبارها أعمالا ذات طابع سياسي أو فلسفي أو ديني".

وفي رد حماس على القرار قال القيادي بالحركة صلاح البردويل إن القرار المصري يعتبر سابقة خطيرة، وهو قرار سياسي بامتياز ولا علاقة له بالقضاء.

وأضاف أن القرار صدر عن القيادة المصرية وهي في حالة من الارتباك والفوضى والانفعال بعد الهجمات التي استهدفت الجيش المصري في سيناء, وشدد على أن حماس استنكرت هذه الهجمات وأدانتها, وأكد أنه لا توجد أي علاقة لحماس ولكتائب القسام بهذه الأحداث.

بدوره، كان القيادي في الحركة إسماعيل رضوان قال للجزيرة إن حماس تأسف لهذا الحكم وتستهجنه وتعتبره حكما مسيسا, وشدد على رفض الزج بكتائب القسام في الأحداث الداخلية الجارية بمصر.

وأضاف رضوان أن الكتائب "تاج على رأس الأمة لأن سلاحها موجه فقط نحو الاحتلال الإسرائيلي بهدف محاربة الاحتلال من أجل تحرير الأرض والمقدسات", مضيفا أنه "من المؤسف أن يأتي هذا القرار في وقت أعلنت فيه أوروبا رفع حماس من قائمة المنظمات الإرهابية".

من جهتها، رفضت حركة الجهاد الإسلامي قرار محكمة مصرية اعتبار القسام منظمة إرهابية.

وأكدت الحركة -في بيان لها- أن الزج بكتائب القسام أو أي فصيل فلسطيني مقاوم في الشأن المصري الداخلي هو نوع من خلط الأوراق. وأضاف البيان أن ذلك لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي.

وسيط غير نزيه
من جهته، قال مصدر مسؤول في كتائب القسام إن قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة إدراج الكتائب كمنظمة إرهابية يثبت أن السلطات المصرية الحالية لم تكن وسيطا نزيها في أي من الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف المصدر للجزيرة أن القاهرة تضع نفسها في خانة العداء للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية على حد تعبيره, مؤكدا أن مصر لديها الكثير مما تخسره في قطاع غزة بعد قرار اعتبار القسام منظمة إرهابية.

المصدر : الجزيرة