إسرائيل تجدد قصف مواقع للنظام السوري بالجولان

قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون إن الغارات التي استهدفت الجيش السوري في الجولان رسالة واضحة بأن إسرائيل لن تحتمل أي إطلاق للنار باتجاهها، بعدما قصفت قواته للمرة الثانية خلال ساعات مواقع لقوات النظام شمال محافظة القنيطرة في الجولان فجر اليوم عقب إطلاق صواريخ من سوريا أمس.

وأضاف يعالون أن الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن أي إطلاق للنار يخرج من الأراضي الواقعة تحت سيطرته.

من جهتها دعت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر ساكي إلى عدم التصعيد، وطالبت جميع الأطراف بتجنب كل ما من شأنه تهديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا.

وأكدت ساكي مجددا تأييد بلاده لما وصفته بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن بلادها عبرت في الوقت نفسه عن مخاوفها بشأن حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي سببتها الأزمة في سوريا.
 
وكانت طائرات إسرائيلية قصفت فجر اليوم للمرة الثانية في غضون 24 ساعة مواقعَ لقوات النظام السوري في شمال محافظة القنيطرة بهضبة الجولان، وطال القصف مواقع للمدفعية وأهدافا أخرى تقع داخل منطقة اللواء 90 في المنطقة.

إطلاق صواريخ
وجاء القصف ردا على إطلاق نيران ظهر أمس الثلاثاء من الجانب السوري باتجاه مواقع إسرائيلية.

 وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن قوات النظام السوري ومسلحين من حزب الله اللبناني استهدفوا جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاقا من مواقع قرب منطقتي جباتا الخشب وحرش زلفو. وأطلق الجيش نيران مدفعيته باتجاه المواقع السورية.

وحسب المراسل، فقد أكد الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ أطلقت بشكل متعمد، وقال إن حزب الله اللبناني أو الجيش النظامي السوري هو الذي أطلقها، وذلك رغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تحدد حتى الآن مسؤولية أي جهة عن العملية.

وتدور اشتباكات منذ مدة طويلة بين الجيش النظامي السوري ومعارضين مسلحين على مقربة من خط الفصل في الجولان، وتتساقط أحيانا قذائف داخل القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان.

وقد أغار سلاح الجو الإسرائيلي من قبل على مناطق تابعة للجيش السوري ردا على إطلاق صواريخ من الجانب السوري.

ويأتي هذا القصف بعد قرابة أسبوعين من غارة إسرائيلية قرب خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل أودت بحياة ستة من عناصر حزب الله، بينهم ثلاثة من القادة الميدانيين البارزين، وهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري السابق لحزب الله عماد مغنية، ومسؤولان عن وحدة التدخل والوحدات الخاصة في الحزب، إضافة إلى قيادي من الحرس الثوري الإيراني.

المصدر : الجزيرة + وكالات