نجلا مبارك يغادران السجن ومظاهرات احتجاجية بالقاهرة
غادر علاء وجمال نجلا الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك سجنهما اليوم الجمعة في انتظار استئناف محاكمتهما بتهم الاختلاس، في حين شهدت القاهرة مظاهرات احتجاجا على قرار إطلاق سراحهما.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت أمس الخميس إخلاء سبيل علاء وجمال بضمان محل إقامتهما، وذكر موقع التلفزيون المصري على الإنترنت أن قرار المحكمة برئاسة المستشار محمد عامر جاء في ضوء الطعن بالاستئناف المقدم من محاميهما فريد الديب على استمرار حبسهما.
وذكرت صحيفة الأهرام الرسمية أن علاء وجمال مبارك -اللذين كانا رمزا للسلطة والثروة في عهد الرئيس المخلوع- غادرا سجن المزرعة بمنطقة طرة في حلوان بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيلهما تنفيذا لقرار المحكمة.
وأضافت الأهرام على موقعها الرسمي أن علاء وجمال المتهمين بالاختلاس استعادا حريتهما بموجب قرار قضائي بعد انقضاء الفترة القصوى القانونية للتوقيف المؤقت، وأنه ستعاد محاكمتهما مع والدهما الذي أطاحت به ثورة شعبية في 2011.
وقال النائب العام المصري هشام بركات أمس الخميس إن النيابة العامة "لن تطعن" في قرار إخلاء سبيل نجلي مبارك، مؤكدا أنه بمجرد إصدار النيابة العامة أمر الإحالة لقرار الاتهام في أي قضية فإنها تغل يدها تماما عن اتخاذ أي إجراءات تتعلق بالمتهم، ويصبح الأمر كاملا في حوزة المحكمة.
وسبق أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما في مايو/أيار الماضي بالسجن ثلاث سنوات على مبارك في ما تعرف بقضية القصور الرئاسية، كما قررت حبس نجليه أربع سنوات على ذمة القضية نفسها التي تشمل كذلك أربعة أشخاص آخرين.
وقضت المحكمة أيضا بإلزامهم برد مبلغ 21 مليونا و197 ألف جنيه (الدولار يعادل نحو سبعة جنيهات)، وتغريمهم متضامنين 125 مليونا و779 ألف جنيه، حيث اتهم مبارك ونجلاه بالاستيلاء على أكثر من مائة مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية في الفترة الممتدة من عام 2002 إلى تاريخ تنحيه عن السلطة.
وفي سياق ذي صلة، خرجت اليوم الجمعة مسيرات في حي المعادي بالقاهرة تندد بإطلاق سراح علاء وجمال مبارك، حيث رفع المحتجون أعلام رابعة العدوية وصور الرئيس المعزول محمد مرسي مطالبين بعودته لمنصبه، كما طالبوا بالاقتصاص ممن سموهم قادة الانقلاب العسكري.