البشمركة تقترب من الموصل وتحكم سيطرتها على السد

Kurdish Peshmerga fighters keep watch during fighting with Islamic State militants on the outskirts of Mosul January 21, 2015. Kurdish forces in northern Iraq said on Wednesday they had cleared Islamic State insurgents from nearly 500 square kilometres of territory and broken a key IS supply line between the city of Mosul and strongholds to the west near Syria. REUTERS/Azad Lashkari (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST CONFLICT MILITARY POLITICS)
قوات من البشمركة تراقب سير المعارك مع تنظيم الدولة في ضواحي الموصل (رويترز)

أكد مصدر في قوات البشمركة الكردية غرب سد الموصل (شمال العراق) أنها تمكنت من إحكام سيطرتها بالكامل على محيط السد عقب الهجوم الواسع الذي شنته يوم أمس على تنظيم الدولة الإسلامية في جهتي السد الشرقية والغربية، بينما سيطرت القوات الكردية على منطقتي "وانه" و"فلفيل" (شمال الموصل).

وقال المصدر إن قوات البشمركة باتت على مشارف مدينة الموصل (420 كيلومترا شمال بغداد) مركز محافظ نينوى، وإنها تمكنت من السيطرة على الطريق الرئيسي الرابط بين الموصل ومدينتي سنجار وتلعفر من الجهة الغربية. وأضاف أن القوات الكردية سيطرت على مرتفعات جبل بادوش الإستراتيجية، مما يجعل المنطقة محكومة بشكل كامل من قبل البشمركة.

وقال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن قوات البشمركة حققت أمس تقدما عسكريا بريا ضد تنظيم الدولة، وأصبحت على بعد 15 كيلومترا فقط عن الموصل معقل التنظيم الذي سيطر عليه منذ صيف العام الماضي.

محوران
وأضاف المحافظ أن القوات الكردية استطاعت إثر هجوم من محورين السيطرة على منطقة "وانه" شمال غربي الموصل، وعلى منطقة "فِلفَيل" شمال الموصل، وأنها وصلت إلى المنطقة الحرة التي تقع شمال شرقي الموصل. وقال النجيفي إن القوات الكردية ومقاتليها يستحقون شكر محافظة نينوى على هذا الإنجاز والتقدم الكبير، بحسب وصفه.

وقالت القوات الكردية أمس إنها قطعت خط إمداد رئيسيا للتنظيم بين الموصل ومعاقله إلى الغرب قرب الحدود مع سوريا، إذ سيطرت البشمركة على تقاطع طرق حيوي على مسافة أربعين كيلومترا غربي الموصل.

وقال رئيس مجلس الأمن الكردي مسرور البرزاني في مؤتمر صحفي إن مدينة الموصل -ثاني كبرى المدن العراقية- معزولة بدرجة أكبر من الشمال والشرق والجنوب مقارنة بذي قبل، مضيفا أن المزيد من الضغط يمارس على تنظيم الدولة.

تحصينات
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصدر داخل الموصل أن تنظيم الدولة أرسى عطاء على شركة إنشاءات لإقامة خندق حول المدينة لتحصينها من أي هجوم للجيش العراقي وقوات البشمركة، ويبلغ عمق الخندق مترين وطوله متران.

كما أنشأ التنظيم جدارا إسمنتيا كبيرا لحماية مدخل الموصل الجنوبي، ونسف جسرا قد يستعمله المقاتلون الأكراد لمهاجمة المدينة.

وفي محافظة الأنبار (غربي العراق)، تمكنت القوات العراقية اليوم من استعادة منطقة الخسفة (190 كيلومترا غربي الرمادي) من يد تنظيم الدولة في معركة قتل فيها أربعون من الأخير، حسب مسؤول عسكري عراقي.

‪مقاتلون من تنظيم الدولة في إحدى مناطق محافظة الأنبار غربي العراق‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪مقاتلون من تنظيم الدولة في إحدى مناطق محافظة الأنبار غربي العراق‬ (الجزيرة-أرشيف)

الأنبار
وفي شرقي المحافظة نفسها، سيطر تنظيم الدولة صباح اليوم على منطقة البوغانم، في وقت بدأت فيه القوات العراقية عمليتين عسكريتين ضد التنظيم غربي وشرقي البلاد، حسب مصدر عشائري وآخر أمني.

ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد التنظيم في الأنبار لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها هناك.

من جانب آخر، قالت مصادر أمنية إن سبعة جنود عراقيين قتلوا وأصيب 16 آخرون بجراح من الجيش العراقي في انفجار انتحاري بسيارة مفخخة عند حاجز تابع للجيش العراقي في التاجي شمالي العاصمة بغداد، ورجحت مصادر أخرى ارتفاع عدد الضحايا بسبب شدة الانفجار.

سامراء
من جهة ثانية، قالت مصادر عسكرية في قيادة عمليات سامراء إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح، جميعهم من أفراد مليشيا ما يسمى الحشد الشعبي في انفجار داخل منزل جنوب سامراء.

وأضافت المصادر أن الانفجار وقع في بلدة أم الطلايب جنوب مدينة سامراء، عندما كان أفراد من الحشد الشعبي -وهي جماعات مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الحكومية- يحاولون اقتحام أحد المنازل في البلدة التي كانوا قد سيطروا عليها في وقت سابق.

المصدر : الجزيرة + وكالات