الحوثيون يسيطرون على دار الرئاسة وبن عمر يعود لليمن

سيطرت جماعة الحوثي على دار الرئاسة في صنعاء وفرضت حصارا كاملا على منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي القريب من الدار. في الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص لليمن جمال بن عمر سيعود لصنعاء، بينما أدان مجلس الأمن العنف مجددا دعمه للرئيس هادي.

وقد أسفرت الاشتباكات بين الحوثيين وحرس الرئاسة مساء الثلاثاء عن مقتل اثنين على الأقل من حراس الرئيس عند مدخل منزله الواقع بشارع الستين. كما ذكر مصدر بحراسة الرئيس أن 25 قتيلاً وجريحاً وقعوا بهذه الاشتباكات منذ أول أمس الاثنين.

وسيطرت جماعة الحوثي على دار الرئاسة واستولى مسلحوها على أسلحة وذخائر تابعة لحرس الدار، وقال مدير مكتب الجزيرة بصنعاء سعيد ثابت إن هدوءا نسبيا حذرا يسود اليوم الأربعاء أغلب مناطق العاصمة.

وقال مدير مكتب الجزيرة إن الرئيس يجتمع مع الأطراف التي وقعت على اتفاق السلم والشراكة في سبتمبر/أيلول الماضي لبحث مطالب الحوثيين بحضور ممثل عن الجماعة.

وتحدث عن مصير ابن شقيق الرئيس، قائلا إن هناك تأكيدات أنه تم إيقافه بالعاصمة من قبل مسلحين، لكن حتى الآن لم يصدر أي بيان سواء بالنفي أو الإثبات.

الأمم المتحدة أعلنت أن بن عمر سيعود لليمن في أقرب وقت (الجزيرة/أرشيف)
الأمم المتحدة أعلنت أن بن عمر سيعود لليمن في أقرب وقت (الجزيرة/أرشيف)

عودة بن عمر
بهذه الأثناء، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء أحدث اشتباكات بين المسلحين الحوثيين وحرس الرئاسة بالعاصمة اليمنية، ودعا لوقف الاقتتال واستعادة النظام فورا.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون، للصحفيين، إن المبعوث الأممي بن عمر في طريقه للعودة إلى اليمن في أقرب وقت ممكن، وسط مخاوف من انزلاق البلد إلى الفوضى بعد يوم ثان من العنف في صنعاء. 

وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان "يشعر الأمين العام بقلق بالغ لتدهور الوضع في اليمن، ويأسف للقتال العنيف بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) المسلحة وحرس الرئاسة اليمني في أنحاء صنعاء".

إدانة أممية
وقد عقد مجلس الأمن اجتماعا خاصا لبحث الوضع في اليمن. وبعد الاجتماع أدان المجلس المؤلف من 15 دولة العنف في اليمن، ودعا إلى وقف لإطلاق  النار. 

وأكد المجلس في بيان أنه "يجب على جميع الأطراف والفاعلين السياسيين في اليمن أن يقفوا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح ومجلس الوزراء في اليمن لكي يواصل البلد السير في مسار الاستقرار والأمن". 

ولم يشر البيان إلى احتمال فرض مزيد من العقوبات على أي أحد يذكي الاضطرابات في هذا البلد.

المصدر : الجزيرة