إسرائيل تخترق خط الهدنة بالجولان السوري وتستنفر قواتها

أكدت مصادر إطلاق الجيش الإسرائيلي طائرة صغيرة بدون طيار تحلق فوق معبر القنيطرة مخترقة خط وقف إِطلاق النّار، في حين أفاد مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي وضع منتجع جبل الشيخ بالجولان السوري المحتل تحت السيطرة الأمنية الكاملة.

ويبدو أن الطائرة -التي رصدتها كاميرا الجزيرة- أطلقت بهدف القيام بمهمة تصوير في المنطقة، وهو يعد خرقا لاتفاق الهدنة الذي يحظر على الطرفين السوري والإسرائيلي اقتراب أي طائرات أو آليات عسكرية منه بحسب الأمم المتحدة. 

وكان فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أكد في وقت سابق اليوم أن القوات الدولية المكلفة بمراقبة خط الهدنة قد لاحظت عبور طائرتين من دون طيار من الجانب الإسرائيلي باتجاه الجانب السوري قبل تصاعد سحب دخان في العمق السوري، مؤكدا أن الغارة الأخيرة تمثل انتهاكا لاتفاقية فصل القوات بين الإسرائيليين والسوريين الموقعة بين الجانبين عام 1974.

وتجنب المتحدث الأممي -الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك- الإشارة إلى مصدر أو جنسية الطائرات المغيرة، مؤكدا أن الأمم المتحدة في حاجة لمزيد من المعلومات بشأن جنسية الطائرات التي نفذت الغارة، داعيا إلى التزام الهدوء في المنطقة التي تشهد حالة من التوتر.

سيطرة كاملة
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي وضع منتجع جبل الشيخ بالجولان السوري المحتل تحت السيطرة الأمنية الكاملة، مضيفا أنه نشر تعزيزات في محيط المنتجع ومدفعية ثقيلة وراجمات الصواريخ شمال هضبة الجولان المحتلة تحسبا لرد محتمل من قبل حزب الله.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت الاثنين عن مصدر قريب من حزب الله أن ستة عسكريين إيرانيين قتلوا في الغارة التي تسببت أيضا في مقتل ستة عناصر من الحزب، بينهم قائد عسكري ميداني وجهاد ابن القائد العسكري السابق في الحزب عماد مغنية.

يشار إلى أن اتفاقية فك الاشتباك -التي وقعت في مايو/أيار 1974 بين سوريا وإسرائيل في جنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي آنذاك- تضمنت التزام الطرفين بدقة بوقف إطلاق النار والامتناع عن جميع الأعمال العسكرية.

المصدر : الجزيرة