هدوء بمأرب والقبائل تسلم أسرى الجيش لوسطاء قبليين

آليات وناقلة الجنود والدبابات التي أحرقها مسلحو القبائل خلال اشتباكات أمس الخميس مع الكتيبة العسكرية القادمة من شبوة
آليات عسكرية أحرقها مسلحو القبائل خلال اشتباكات الخميس (الجزيرة نت)

سلم مسلحو القبائل بمأرب شرقي اليمن الجمعة، ثمانية أسرى من الجيش اليمني أسروهم الخميس خلال اشتباكات مع كتيبة عسكرية قادمة من محافظة شبوة إلى لجنة وساطة يقودها مشايخ من المحافظة، بينما أفاد مراسل الجزيرة نت في صنعاء بوصول لجنة عسكرية إلى المحافظة للتحقيق في الاشتباكات.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر قبلي أن لجنة الوساطة القبلية نجحت في تحرير الأسرى، واستلام العتاد العسكري الذي كان بحوزة المسلحين المكون من عشر ناقلات جند و13 دبابة وراجمتي صواريخ كاتيوشا.

في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة نت في صنعاء مأرب الورد بوصول لجنة عسكرية من وزارة الدفاع اليمنية إلى محافظة مأرب للتحقيق في الاشتباكات التي وقعت الخميس.

وقال مصدر قبلي للجزيرة نت إن اللجنة التي أرسلتها وزارة الدفاع وصلت إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في المحافظة، بغرض التحقيق في الاشتباكات بين مسلحي القبائل المتواجدين في منطقتي نخلا والسحيل شمال مدينة مأرب، وبين كتيبة عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري سابقا.

هدوء بعد اشتباكات
وعاد الهدوء إلى مأرب الجمعة بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين كتيبة عسكرية تابعة للجيش كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء وبين مسلحي القبائل المرابطين على حدود محافظة مأرب في منطقة "نخلا"، مما أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين وإصابة 13 شخصا بينهم خمسة جنود، في حين سيطرت القبائل على كامل عتاد الكتيبة العسكرية.

وأوضحت المصادر أن القوة العسكرية كانت قادمة من محافظة شبوة وأن القبائل طلبت ضماناً بعدم مساندة هذ القوة للمسلحين الحوثيين الذين يسعون للسيطرة على مأرب. ولم تصدر وزارة الدفاع اليمنية تعليقا بشأن الحادث.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي ترابط قبائل مأرب على حدود المحافظة استعداداً لصد أي تقدم لجماعة الحوثي للسيطرة على المحافظة التي تقع فيها حقول "صافر" النفطية، ومحطة "مأرب" الغازية التي تمد العاصمة صنعاء وغيرها بالكهرباء.

وتسيطر جماعة الحوثي على صنعاء منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وتسعى لبسط سيطرتها على عدد من محافظات البلاد.

المصدر : الجزيرة