المؤتمر الليبي يوافق على المشاركة بجولة الحوار المقبلة

A Libyan man holds a placard showing UN special envoy for Libya, Bernardino Leon (R) during a rally of supporters of 'Fajr Libya' (Libya Dawn), a mainly-Islamist alliance, against the dialogue on January 16 ,2015 in Tripoli's central Martyr's Square, as peace talks between the country's warring factions kicked off in Geneva. The North African nation has been gripped by deepening conflict since the overthrow of dictator Moamar Kadhafi in a NATO-backed uprising in 2011, with rival governments and powerful militias battling for control of key cities and the nation's oil wealth. AFP PHOTO / MAHMUD TURKIA
مظاهرات بطرابلس احتجاجا على المشاركة في محادثات جنيف (غيتي/الفرنسية)

أفاد مراسل الجزيرة بأن المؤتمر الوطني العام الليبي وافق على المشاركة في جولة الحوار المقبلة مع المعارضة شرط عقدها داخل ليبيا.

وكان المؤتمر الوطني قد عقد لقاءات مع قادة الثوار وممثلي البلديات وعدد من الشخصيات السياسية للوصول إلى موقف موحد بشأن المشاركة في هذا الحوار.

وقد عقد المؤتمر الوطني العام جلسة اليوم الأحد في العاصمة طرابلس لتحديد موقفه من المشاركة في جولة الحوار التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة، وسط اتفاق بين أعضائه في الإطار العام على ضرورة الحوار بين الليبيين.

وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة عمر خشرم -متحدثا من مقر انعقاد جلسة المؤتمر العام في طرابلس- إن هناك حالة اتفاق بين أعضاء المؤتمر في الخطوط العامة على ضرورة الحوار، لكن الآراء تتباين لديهم بشأن تفصيلاته وأجندته ومكان انعقاده والأطراف المشاركة به.

وأشار المراسل إلى وجود اختلافات حادة في وجهات النظر لدى أعضاء المؤتمر حول طبيعة المشاركة، لكنهم متفقون على ثلاثة محددات: وهي أن يكون الحوار منطلقا من مبادئ ثورة 17 فبراير، وأن يكون مراعيا لقرار المحكمة الدستورية القاضي بحل برلمان طبرق وعدم شرعيته، أما المحدد الثالث فيتعلق بالتشديد على عدم مشاركة كل من تورط في إراقة دماء الليبيين وارتكب بحقهم ما وصفوها بـ"جرائم حرب".

وأكد أن التوجه العام لدى المؤتمر هو إعلان المشاركة في الحوار "حتى لا يظهر المؤتمر بأنه من يعطل الحوار"، ولكن هذه المشاركة ستكون مرتبطة بشروط.

والتقى المؤتمر الأيام الماضية قادة الثوار وممثلي البلديات وعدد من الفاعلين السياسيين من أجل الوصول إلى موقف موحد من الحوار.

تضارب وتحذير
ويأتي انعقاد جلسة المؤتمر في وقت تتضارب فيه مواقف القادة الميدانيين لعمليتي "الشروق" و"فجر ليبيا"؛ فبعضهم عبّر عن قبوله طلب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، بينما طالب آخرون بصدور أوامر من رئاسة الأركان للاستجابة لوقف النار.

‪المشاركون في حوار جنيف لإنهاء النزاع بليبيا‬ أسوشيتد برس)
‪المشاركون في حوار جنيف لإنهاء النزاع بليبيا‬ أسوشيتد برس)

وكانت الأمم المتحدة أعلنت اختتام الجولة الأولى من الحوار بين أطراف ليبية جرت برعايتها يوميْ الأربعاء والخميس، وسط تحذيرات من مجلس الأمن الدولي من احتمال فرض عقوبات على أي طرف في ليبيا يقوض أمن واستقرار البلد.

وحذّر مجلس الأمن من أن لجنة عقوبات ليبيا التابعة له "مستعدة لمعاقبة من يهددون السلام أو الاستقرار أو الأمن، أو من يعرقلون أو يقوضون نجاح استكمال التحول السياسي".

وشدد أعضاء المجلس في بيان لهم على أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا"، داعين جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية لخلق بيئة سلمية ومواتية لإجراء حوار شامل"، كما لفتوا إلى "التزامهم القوي" بسيادة واستقلال ليبيا ووحدة أراضيها.

وأعرب الأعضاء عن "دعمهم القوي" لإجراء جولة ثانية من الحوار الليبي في جنيف هذا الأسبوع، ودعوا جميع الأطراف المعنية إلى المشاركة فيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات