قتيل بأزمة الغاز بمصر وحديث عن استيراده من إسرائيل
تشهد محافظات مصرية عدة تزايدا في أزمة أسطوانات الغاز المنزلي، كما سُجلت حالة قتل جراء التدافع للحصول على الأسطوانات، بينما ألمح وزير البترول المصري شريف إسماعيل إلى احتمال استيراد الغاز من إسرائيل.
ولليوم الخامس على التوالي، تتواصل أزمة أسطوانات الغاز في مصر مع نقص الكميات المطروحة للبيع في المستودعات، حيث شهدت معظم المحافظات ازدحاما شديدا على منافذ البيع، وخصوصا في المناطق التي لم تصل إليها شبكة الغاز الطبيعي، مع تسجيل حالة قتل جراء مشاجرة للحصول على الأسطوانات.
وتتفاقم الأزمة مع انتعاش السوق السوداء، وتزايد حالات الاحتكار من قبل بعض التجار والباعة الجائلين، مما رفع سعر الأسطوانة إلى عدة أضعاف، ليتراوح سعرها بين خمسين وثمانين جنيها، بدلا من سعرها الرسمي الذي يقارب ثمانية جنيهات.
وفي الأثناء، قال وزير البترول المصري إنه من الوارد في ظل أزمة الطاقة المتفاقمة أن تستورد مصر الغاز الطبيعي من إسرائيل.
أما الشركة المصرية للغازات الطبيعية، فأشارت إلى دراسة إمكانية عدم بيع أسطوانات الغاز بالمستودعات، وأن يقتصر الأمر على التوصيل للمنازل والمحال التجارية لإحكام السيطرة وضمان عدم بيع الأسطوانات في السوق السوداء.
وكان رئيس الحكومة إبراهيم محلب قد أصدر تعليماته قبل أيام بضخ كميات إضافية من الأسطوانات للتخفيف من حدة الأزمة.
"مواطنون ضد الغلاء"
وفي اتصال للجزيرة، قال منسق حركة "مواطنون ضد الغلاء" محمود العسقلاني إن أزمة الغاز تتكرر سنويا في مثل هذا الوقت، ولكنها تفاقمت هذه السنة جراء تردي الأحوال الجوية والانخفاض الشديد في درجات الحرارة، مما أعاق حركة نقل الغاز.
وأضاف أن الحركة قدمت عدة حلول للسلطات، وأن وزير التموين تحدث عن أحد هذه الحلول، والذي يتضمن إضافة الغاز إلى البطاقة التموينية للمواطن، بحيث يمكنه الحصول على الأسطوانة بسعر مخفض.
وتوقع العسقلاني أن يتم حل الأزمة خلال ساعات بعد وعود من الحكومة في أعلى مستوياتها بالتدخل، مشيرا إلى أن الأزمة تعود أصلا للاحتكار، والذي يمكن معالجته بتشديد العقوبات على المخالفين.
وفي ما يتعلق بتصريح وزير البترول بشأن احتمال الاستيراد من إسرائيل، قال منسق حركة "مواطنون ضد الغلاء" "إن هذا كلام خطير"، مشيرا إلى أن الحكومات السابقة كانت تتباهى بأن لدى مصر مخزونا كبيرا من الغاز بما يكفي للأجيال القادمة، وأن هناك مصادر أخرى يمكن لمصر أن تستورد منها غير إسرائيل.