مظاهرة بنيروبي تضامنا مع صحفيي الجزيرة المعتقلين بمصر

تظاهر صحفيون أجانب في العاصمة الكينية نيروبي الثلاثاء تضامنا مع صحفيي الجزيرة الثلاثة المعتقلين في القاهرة، وذلك أثناء مشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري في فعالية دولية حول البيئة.

وتعرض شكري لمقاطعة عدد من الصحفيين أثناء حفل استقبال بمقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة احتجاجا على استمرار احتجاز السلطات المصرية لصحفيي الجزيرة بيتر غريستي ومحمد فهمي وباهر محمد.

وغطى المحتجون أفواههم بأشرطة سوداء ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عنهم، بينما أبعدت قوات الأمن الصحفيين المحتجين قسرا عن المكان.

وقالت الصحفية جيسيكا هاتشر إن الوزير المصري رفض مناقشة قضية احتجاز صحفيي الجزيرة عندما حاولوا إثارة القضية في حديثهم معه.

وأوضحت "دُعينا كصحفيين إلى مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة للقاء وزير الخارجية المصري، وحاول الزميل غابي جوسلو -الذي يمثل رابطة المراسلين الأجانب- إشراك الوزير في حوار والتحدث عن القضية.

شكري قال إنه ما زال بالإمكان أن يصدر السيسي عفوا عن صحفيي الجزيرة (الفرنسية)
شكري قال إنه ما زال بالإمكان أن يصدر السيسي عفوا عن صحفيي الجزيرة (الفرنسية)

وعود مصرية
وتعليقا على هذا الاحتجاج قال شكري في تصريحات لوكالة رويترز في نيروبي إنه ما زال ممكنا أن يصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي عفواً عن صحفيي الجزيرة إذا رأى ذلك.

وكانت محكمة النقض المصرية قررت في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري قبول الطعن المقدم من صحفيي الجزيرة المعتقلين على أحكام حبسهم، وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام إحدى دوائر محكمة الجنايات، مع استمرار حبسهم.

وفور صدور الحكم، جددت شبكة الجزيرة الإعلامية مطالبتها السلطات المصرية بالإفراج عن صحفييها المعتقلين، وعبرت عن أملها في صدور قرار سياسي للإفراج عنهم "لأن اعتقالهم كان سياسيا وكذلك كانت محاكمتهم سياسية".

وكانت السلطات المصرية بدأت محاكمة الصحفيين الثلاثة أواخر فبراير/شباط الماضي بتهم وصفت بالمسيسة، منها دعم جماعة إرهابية وتزييف تسجيلات مصورة تهدد الأمن القومي، وهي تهم نفاها الصحفيون جملة وتفصيلا.

وعلى مدار ثماني جلسات استغرقت شهورا، قدمت النيابة أدلة لا علاقة لها بالقضية. ويوم 17 يونيو/حزيران الماضي، صدر حكم صادم بسجن باهر محمد عشر سنوات، وكل من غريستي وفهمي سبع سنوات، بالإضافة إلى السجن عشر سنوات غيابيا على موظفين آخرين بشبكة الجزيرة من جنسيات مختلفة.

المصدر : الجزيرة + وكالات