قتلى ونازحون مع تواصل المعارك بالموصل

مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية يجوبون شوارع الموصل شمال العراق بعد السيطرة عليها - أسوشيتدبرس (مجلة الجزيرة)
تنظيم الدولة يستعرض قواته بمدينة الموصل التي يسيطر عليها منذ يونيو/حزيران (أسوشيتد برس)

أفاد مراسل الجزيرة أن مئات العائلات نزحت من بلدة الكوير قرب الموصل بالعراق هربا من الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات البشمركة، في حين أكدت مصادر كردية وقوع قتلى من الطرفين، بينما هاجم مسلحو التنظيم مصفاة نفطية تزامنا مع تنسيق بين الحكومة وإقليم كردستان العراق لضرب التنظيم في نينوى.

وقال المراسل إن مقاتلي التنظيم بدؤوا مساء اليوم الأحد بقصف بلدة الكوير بقذائف المدفعية والهاون، وإن قوات البشمركة ترد عليهم بالمثل، ما أدى لنزوح مئات العائلات.

من جهة أخرى، قالت مصادر من البشمركة لوكالة الأناضول إن بعض مقاتلي التنظيم دخلوا الأحياء السكنية الغربية للكوير وتمت تصفية 30 منهم، كما قتل أربعة من قوات البشمركة وأصيب آخرون.

وفي الوقت نفسه، نقلت رويترز عن مسؤولين أكراد أن مقاتلي تنظيم الدولة قتلوا 24 شخصا على الأقل من أفراد قوات الأمن الكردية قرب الكوير.

وقال مسؤول أمني إن مقاتلي الدولة الإسلامية هاجموا مصفاة بيجي في شمال العراق اليوم، وأضاف أن عشرين قذيفة هاون أطلقت على المصفاة، تلاها تفجير سيارة مفخخة ثم اشتباك لثلاث ساعات قبل أن يتراجع التنظيم.

وكان مقاتلو التنظيم شنوا هجوما أمس الأول تمكنوا خلاله من السيطرة لساعات على بلدة الكوير وعدد من القرى المحيطة بها, وأوقعوا وفق مصادر أمنية نحو أربعين قتيلا بين صفوف مليشيات الحشد الشعبي والبشمركة.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن مقاتلي تنظيم الدولة سيطروا على بلدات دويزات السفلى ودويزات العليا وتل الشعير بناحية الكوير، في وقت تم فيه تحييد الضربات الجوية لطيران التحالف الدولي بفعل الظروف الجوية السيئة.

‪عناصر البشمركة يرابطون بمنطقة ربيعة بمحافظة نينوى‬ (الجزيرة)
‪عناصر البشمركة يرابطون بمنطقة ربيعة بمحافظة نينوى‬ (الجزيرة)

نينوى
من جانب آخر، أكد بيان للمكتب الإعلامي لأسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي أنه اجتمع اليوم مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في أربيل لوضع ترتيبات تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم الدولة، وذلك بعد زيارات ميدانية للنجيفي على مدى يومين.

وأشار البيان إلى أن البارزاني وافق على الدعم الكامل للقوات المرابطة من الحشد الوطني المكون من أبناء العشائر والمتطوعين للقتال ضد التنظيم، حيث سيتم التنسيق بين الحشد الوطني والقوات العسكرية وقوات البشمركة بإشراف الحكومة المحلية بالمحافظة.

وكان تنظيم الدولة قد شن في يونيو/حزيران الماضي هجوما كبيرا سيطر خلاله على عدة مناطق بشمال البلاد وغربها، ولم يجد مقاومة حقيقية من قبل الجيش العراقي، وما زال يسيطر على مناطق واسعة رغم الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضده.

المصدر : الجزيرة + وكالات