داخلية لبنان تتهم تنظيم الدولة بهجوم جبل محسن

المشنوق قال ان القرار يسمح للاجئين الذين يعودون من سوريا بالدخول الى لبنان ولكن ليس بصفة لاجئ
المشنوق يتوقع المزيد من الاضطرابات في لبنان ما دام الصراع مستمرا في سوريا (الجزيرة)

اتهم وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، اليوم الأحد، تنظيم الدولة الإسلامية بالوقوف وراء الهجوم المزدوج الذي استهدف أمس السبت مقهى بجبل محسن شمالي لبنان وأسفر عن تسعة قتلى، وهو اتهام يتنافى مع إعلان جبهة النصرة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال المشنوق للصحفيين في طرابلس إن تنظيم الدولة هو المسؤول عن تفجير جبل محسن، مضيفا أن المحققين يستجوبون أشخاصا ينتمون لنفس التنظيم الذي ينتمي إليه "الانتحاريان" وكلاهما من طرابلس.

وأضاف الوزير أنه يتوقع المزيد من الاضطرابات المرتبطة بالصراع في سوريا، حيث شهدت طرابلس تحديدا سلسلة من الاشتباكات المتقطعة على مدى سنوات الثورة السورية الأربع.

وكانت جبهة النصرة قد أعلنت، في حساب على تويتر، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه تم "استهداف مقهى للحزب الوطني الديمقراطي النصيري في جبل محسن بعملية استشهادية مزدوجة ثأرا لأهل السنة في سوريا ولبنان".

ويُعد "العربي الديمقراطي" أبرز حزب ممثل للعلويين في لبنان، وقد تزامن حدوث التفجيرين مع صدور مذكرة اعتقال غيابية بحق مؤسسه علي عيد، والذي كان متواريا عن الأنظار منذ نحو عام، بينما يُعتقد أنه لجأ إلى سوريا بعد اتهامه بالتورط في تفجيرات داخل لبنان.

وسبق أن نقلت وكالة الأناضول عن قيادي بالنصرة قوله إن من سماهم "استشهاديين لبنانيين" -هما طه كيال وبلال إبراهيم- هما من نفذا الهجوم، وقد جرى تدريبهما بمنطقة القلمون السورية وإرسالهما إلى طرابلس لتنفيذ العملية.

وارتفعت حصيلة الهجوم إلى تسعة قتلى و37 جريحا، وقال مصدر أمني إن قنبلة يدوية انفجرت في مقهى أبو عمران بمنطقة جبل محسن بطرابلس، وعندما دخل الناس إلى المقهى لمعرفة ما جرى فجّر "انتحاري" نفسه، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وفي أحدث التداعيات الدولية، أدانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الهجوم، مؤكدة أن "من يقف وراء الهجوم يستهدف وحدة واستقرار لبنان" كما أعربت عن تضامنها مع حكومة وشعب لبنان ومع عائلات ضحايا التفجير.

كما أدان النظام السوري الهجوم، وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن حكومة النظام في دمشق قدمت التعازي لذوي الضحايا مؤكدة أن "الوحدة الوطنية هي الكفيلة دائما بمواجهة الإرهاب".

ومن جهته، أعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية عن إدانة القاهرة لحادث التفجير "الإرهابي" ونقل تعازي مصر ومواساتها للبنان حكومة وشعباً ولأسر الضحايا.

وشهدت طرابلس العديد من الاشتباكات بين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للثورة السورية. وتوقفت الاشتباكات بعد تطبيق الخطة الأمنية بالمدينة العام الماضي.

المصدر : وكالات