مقديشو تستضيف اجتماعا لوزراء خارجية "الإيغاد" للمرة الأولى

Kenyan Foreign minister Amina Mohamed (L) speaks while attending with Ethiopian Foreign minister Tedros Adhanom, the East African Foreign ministers meeting in Mogadishu, Somalia, on January 10, 2015 to push peace efforts in war-torn Somalia, the first time the regional bloc has met in the country for almost three decades. Dozens of heavily armed soldiers and police patrolled the streets, where Al-Qaeda-affiliated Shebab militants regularly carry out bombings and killings. AFP PHOTO / Mohamed Abdiwahab
وزيرة خارجية كينيا أمينة محمد ونظيرها الإثيوبي تيدروس أدهانوم أثناء الاجتماع (غيتي-الفرنسية)

شهدت العاصمة الصومالية السبت اجتماعا لوزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، وذلك للمرة الأولى التي تستضيف فيها مقديشو أحد اجتماعات الهيئة التي بلغ عددها حتى الآن 53 مؤتمراً.

وبحث الوزراء السبل الكفيلة بتطبيق رؤية عام 2016 للمنظمة بشأن الصومال، والتي تتضمن تهيئته لإجراء انتخابات، ودعمه في ما يتصل بتعزيز الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة، وتشكيل إدارات للمناطق.

وقال مراسل الجزيرة في مقديشو جامع نور إن عقد الاجتماع في الصومال ينظر إليه على أنه إنجاز كبير لأن مقديشو توصف بأنها مدينة حرب ودموية، ولهذا فإن الخطوة تعتبر دعما معنويا لحكومة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لمواجهة الملفات التي تثقل كاهلها، وفي مقدمتها الملف الأمني.

وأضاف أن الوزراء عبروا عن دعمهم ووقوفهم إلى جانب الحكومة الصومالية ودعوها إلى الإسراع في جهود المصالحة بين الفرقاء الصوماليين وتشكيل الإدارات المحلية، وتهيئة الأوضاع لانتخابات 2016 التي تحظى بدعم دولي.

كما طالب الوزراء القوات الأفريقية بتوسيع عملياتها في المناطق التي تسيطر عليها حركة شباب المجاهدين، ودعوا أيضا المنظمات الدولية إلى زيادة مساعداتها الدولية للحكومة الصومالية لبناء الدولة الصومالية.

وكان وزراء خارجية "إيغاد" وصلوا إلى مقديشو وسط إجراءات أمنية مشددة، وقال وزير الخارجية الصومالي عبد الرحمن بيلي إن الوزراء سيعقدون في مقديشو اجتماعا "تاريخيا"، كونه الأول من نوعه الذي يعقد في الصومال.

ويذكر أن منظمة إيغاد تأسست عام 1986 وتضم جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والصومال
والسودان وجنوب السودان وأوغندا.

واتخذت المنظمة عند نشأتها اسم الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر، وذلك إثر الجفاف الذي اجتاح الساحل الأفريقي قبل أن توسع مهامها إلى تسوية النزاعات وفضها وإحلال السلام، وذلك نتيجة لتأزم الصراعات داخل الدول الأعضاء، كما هو الحال بالنسبة إلى السودان والصومال.

المصدر : الجزيرة