تقدم للمعارضة بالجولان والنظام يرتكب مجزرة بالرقة

أعلنت قوات المعارضة السورية اليوم السبت سيطرتها على مدينة نبع الصخر الإستراتيجية في الجولان، في يوم سقط فيه أكثر من سبعين قتيلا في مناطق متعددة من سوريا، بينها مدينة الرقة التي ارتكب فيها النظام مجزرة جديدة.
 
وقالت قوات المعارضة السورية إنها سيطرت على مدينة نبع الصخر الإستراتيجية بالجولان، وبالسيطرة على هذه المدينة قطعت الإمدادات عن قوات النظام في تل الحارة من جهة دمشق.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات المعارضة السورية تشن حملة للسيطرة على مواقع جديدة وقرى في القنيطرة، وأضاف أن معارك تدور الآن في ريف القنيطرة الأوسط عند عدد من النقاط في اللواء تسعين، بينما الريف الجنوبي تسيطر عليه قوات المعارضة المسلحة بشكل كامل.

وقد تجددت المعارك الضارية في ريف القنيطرة الجنوبي بين كتائب المعارضة السورية وقوات النظام التي استخدمت الطيران الحربي في محاولتها استعادة السيطرة على بعض البلدات القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.

وقال مراسل الجزيرة في الجولان المحتل إلياس كرام إن انفجارات ضخمة تسمع من البلدات القريبة من خط وقف إطلاق النار، إضافة إلى انفجارين وقعا في الجهة الشرقية لمدينة القنيطرة الجديدة التي تسيطر عليها قوات النظام.

وكانت قوات المعارضة السورية قالت في وقت سابق إنها بدأت معارك في ريف القنيطرة الأوسط بهدف السيطرة على العديد من السرايا والثكنات العسكرية.

وأوضحت أن الهدف هو فتح طريق إمدادات إلى المحاصرين في ريف دمشق الغربي، وتأتي هذه المعارك بعد سيطرة قوات المعارضة على معبر القحطانية والمدينة المهدمة في ريف القنيطرة الغربي. لكن قوات النظام ما تزال تتحصن في مواقع مهمة تفصل القنيطرة ودرعا عن ريف دمشق الغربي.

من جانبه، قال أبو عثمان أحد قادة جماعة "أنصار الهدى" -وهي إحدى التشكيلات المشاركة في معركة القنيطرة- إن هدف الفصائل المشاركة في المعركة المسماة "تحرير الشام" هو فتح الطريق إلى دمشق كي تصل المساعدات إلى الغوطة، وأكد أبو عثمان في مقابلة مع الجزيرة أنه لا علاقة بين الفصائل المشاركة في هذه المعركة وإسرائيل.

مجزرة بالرقة
في هذه الأثناء، قال مركز الرقة الإعلامي إن عدد قتلى قصف الطيران الحربي السوري مدينة الرقة تجاوز خمسين قتيلا مع سقوط عدد كبير من الجرحى، وأضاف المركز أن معظم القتلى سقطوا في مجزرة فرن الأندلس بشارع تل أبيض.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن مقاتلات الميغ شنت صباح اليوم ثماني غارات جوية على مدينة الرقة، وتسببت إحدى الغارات في مقتل وجرح عشرات المدنيين أمام فرن الأندلس لبيع الخبز في شارع تل أبيض.

كما أفاد ناشطون بأن الطائرات الحربية استهدفت الفرن بغارتين جويتين أثناء وجود الأهالي لشراء الخبز.

وقد وثق ناشطون ست غارات أخرى على المدينة، استهدفت الغارة الثالثة منها محيط جامع الشراكة، والرابعة مبنى الخدمات الفنية، في حين استهدفت الغارتان الخامسة والسادسة منطقة صوامع الحبوب في المدينة، والسابعة منطقة الدرعية بالقرب من دوار أمن الدولة، وأما الغارة الثامنة فاستهدفت محطة الكهرباء في حي الفروسية.

وتخضع مدينة الرقة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ ما يقارب العام، وتعد أول محافظة خرجت عن سيطرت النظام بالكامل، إذ شهدت المحافظة بعضا من أشهر المعارك الشرسة بين مقاتلي الدولة وقوات النظام، حيث استطاع مقاتلو الدولة السيطرة على الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري الذي كان يعد آخر معقل للنظام في محافظة الرقة.

مناطق أخرى
بالتزامن مع هذه الأحداث يتواصل سقوط القتلى تحت القصف بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية في مناطق مختلفة من سوريا.

فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 71 قتيلا في سوريا حتى اللحظة، بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، وذلك في دمشق وحلب وحماه وإدلب، بالإضافة إلى الرقة.

وفي العاصمة دمشق، واصلت قوات النظام شنَّ غاراتها على حي جوبر شرقي المدينة، ويتعرض الحي الذي تسيطر عليه المعارضة لغارات مكثفة واشتباكات عنيفة منذ أكثر من أسبوع.

كما شهد حي تشرين اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وجنود النظام وفق شبكة سوريا مباشر، في حين تسببت قذيفة هاون سقطت على أحد المكاتب التجارية في دمشق القديمة في مقتل شخص.

وفي السياق، شن الطيران الحربي للنظام أكثر من عشرين غارة جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وفق اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، في حين أفادت سوريا مباشر بقصف كتائب المعارضة مقرات جيش النظام وحزب الله اللبناني في بلدة فليطة بالقلمون بريف دمشق.

المصدر : الجزيرة + وكالات