عشرات القتلى باشتباكات بين الجيش والحوثيين شمال اليمن

أبعاد تحول الجوف إلى نقطة مواجهة
التصعيد العسكري في الجوف يأتي في ظل انسداد الحل السياسي للأزمة في اليمن(الجزيرة)

قتل 57 شخصا في اشتباكات بين قوات من الجيش اليمني مدعومة بمسلحين قبليين، وبين عناصر تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في محافظة الجوف شمالي البلاد.

وقال مصدر محلي في الجوف شمال شرق اليمن إن المعارك جرت خلال اليومين الماضيين بين الجيش والقبائل وبين الحوثيين، وخلّفت عشرين قتيلاً وأكثر من 35 جريحاً من الجيش والقبائل، فيما قتل 37 من الحوثيين وجرح 46 منهم.

وأوضح المصدر أن المعارك اشتدت في منطقة (وادي إيْبَر) بمديرية الغيل حينما حاول مسلحو الحوثي التقدم للسيطرة على جبهة الغيل. وسلَّمت القبائل 14 جثة لجماعة الحوثي؛ فيما تحتفظ الجماعة بجثة نائب مدير أمن الجوف الذي قتل قبل عدة أيام. وشنَّ مسلحو الحوثي ست هجمات متفرقة على مناطق في مديرية الغيل، واستخدموا فيها الأسلحة الثقيلة.

وذكر مراسل الجزيرة حمدي البكاري في صنعاء أنه تمَّ الاتفاق على هدنة لمدة ساعات قابلة للتمديد من أجل إخلاء جثث قتلى الاشتباكات وإسعاف الجرحى، وأضاف أن المنطقة التي تجري فيها الاشتباكات تكتسي أهمية، فهي لا تبعد سوى 25 كيلومترا عن مركز محافظة الجوف، وإذا استطاع الحوثيون حسم المعركة فسيتقدمون نحو المركز ويسيطرون على المحافظة.

‪الاشتباكات بالجوف تأتي في ظل استمرار مسيرات الحوثيين والمناوئين لهم‬ (الجزيرة)
‪الاشتباكات بالجوف تأتي في ظل استمرار مسيرات الحوثيين والمناوئين لهم‬ (الجزيرة)

وأضاف المراسل أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى الحوثيين، كما أن الجيش والقبائل يعززان مواقعهما، وأشار إلى أن التصعيد العسكري ناتج عن انسداد الحل السياسي في الأزمة الدائرة في البلاد بين الحوثيين والسلطات اليمنية، وقال إن الحوثيين يحاولون تحقيق نصر عسكري في منطقة الجوف لتوظيفه في التفاوض السياسي بصنعاء.

وتقول مصادر قبلية إن الحوثيين يسعون للسيطرة على الطريق الذي يصل صنعاء ومدينة مأرب، وذلك لقطع إمدادات النفط عن المحافظات اليمنية.

حرب المظاهرات
وكانت مظاهرات حاشدة خرجت أمس في العاصمة اليمنية صنعاء، بعضها مؤيد للجيش والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأخرى للحوثيين الذين يصعّدون على الجانبين الاحتجاجي والعسكري، وذلك وسط حالة من الاستقطاب والانسداد السياسي بين الجانبين.

وقد لوحت جماعة الحوثي باللجوء إلى تنفيذ عصيان مدني اعتبارا من الأحد إذا لم تستجب الحكومة لمطالبها، واحتشد أنصار الجماعة في الشارع المؤدي إلى مطار صنعاء شمال العاصمة للتعبير عن رفضهم مبادرة السلطات لاحتواء الأزمة، والتي تقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتخفيض أسعار الوقود.

في المقابل تجمع أنصار "الاصطفاف الوطني" في شارع الستين الذي يقع فيه منزل الرئيس اليمني، رفضا لما وصفوه بـ"جرِّ البلاد نحو العنف".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول