زيارة "مزعومة" للسيسي توتر الأجواء بالمغرب
ورغم عدم الإعلان عن الزيارة، أطلق ناشطون على موقع فيسبوك حملة مناوئة لها تحت عنوان "حملة رفض زيارة الانقلابي للمغرب".
ونسبت صحف مغربية الأربعاء إلى مصادر دبلوماسية -لم تسمها- الأنباء عن زيارة السيسي للمغرب في 21 سبتمبر/أيلول الجاري في أول زيارة رسمية منذ توليه رئاسة الجمهورية بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، إلا أن الدوائر الرسمية في البلدين لم تؤكد الزيارة، وفق وكالة الأناضول.
وتساءلت بعض الصحف في المغرب عما إذا كان بنكيران سيلتقي السيسي، فقالت جريدة المساء إن رئيس الحكومة سيجد نفسه في "ورطة جديدة بسبب موقفه" من الانقلاب العسكري في مصر.
وأضافت أن "السؤال الذي يظل مطروحا هو هل سيستقبل رئيس الحكومة المغربية الرئيس المصري، خاصة في ظل مواقف حزب العدالة والتنمية من مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية ومن الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي عموما؟"
أما جريدة "أخبار اليوم" المغربية، فكتبت أن هذه الزيارة "ينظر إليها بترقب"، مشيرة إلى أن الملك محمد السادس جنّب رئيس حكومته حرج تمثيله في تنصيب السيسي في يونيو/حزيران الماضي، فأرسل وزير الخارجية صلاح الدين مزوار.
وكانت الجريدة نقلت عن مصادر دبلوماسية -وصفتها برفيعة المستوى- قولها إن السيسي سيزور المغرب ثلاثة أيام، ويجري خلالها مباحثات ثنائية مع الملك المغربي.
يشار إلى أن السيسي أطاح بالرئيس محمد مرسي -أول رئيس منتخب- في الثالث من يوليو/تموز العام الماضي، وبعد أكثر من شهر أقدم الجيش على فض اعتصام ميداني رابعة والنهضة اللذين كان يعتصم فيهما أنصار مرسي احتجاجا على الانقلاب، فقتل وجرح الآلاف.