اختطاف العشرات قرب كركوك وتفجير دام ببغداد
ألقت قوات تنظيم الدولة الإسلامية الخميس القبض على خمسين شخصا من قرية تل علي التابعة للحويجة غرب مدينة كركوك واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وسط حديث عن أن العملية نوع من "التجنيد الإجباري".
وذكر شهود عيان في قرية تل علي أن مسلحي تنظيم الدولة اقتحموا القرية بعد إحراق عدد من شبابها راية التنظيم في موقع عسكري سبق للتنظيم الانسحاب منه.
وأضافت المصادر أن من بين الأشخاص الخمسين الذين اقتادهم التنظيم أفرادا في الشرطة والجيش والصحوات كانوا قد تركوا عملهم أو أعلنوا توبتهم بعد سيطرة مسلحي تنظيم الدولة على المنطقة.
وأوضح مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي أن ما جرى أقرب إلى التجنيد الإجباري منه إلى الاختطاف، خاصة أن من بين الذين ألقي عليهم القبض أشخاصا لهم خبرة عسكرية سابقة.
وقال الزاويتي إن معلومات ترد من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة تشير إلى أن عددا من عناصر التنظيم بدأت تفر مع اشتداد المعارك وتواصل القصف الأميركي لمواقعهم.
وحسب الزاويتي فإن تنظيم الدولة لم يلجأ إلى هذه الوسيلة عندما كان قويا، ورجح أن يكون اتساع رقعة المعارك واشتدادها السبب وراء ذلك.
هجمات دامية
جاء ذلك فيما لقي جنود من القوات الحكومية وقوات البشمركة مصرعهم في اشتباكات مع تنظيم الدولة الخميس.
وذكر مصدر أمني عراقي أن ضابطا برتبة مقدم في قوات البشمركة قتل مع مرافقه في هجوم لمسلحي تنظيم الدولة بمنطقة ينكجة قرب طوزخورماتو شمال شرقي تكريت.
كما أعلن عن مقتل خمسة من القوات الحكومية والبشمركة وجرح 19 آخرين في اشتباكات مع تنظيم الدولة في ناحية إنجيجة جنوب طوزخورماتو.
وفي بغداد أكدت مصادر للجزيرة أن قتلى وجرحى سقطوا في تفجير سيارة مفخخة بحي الكاظمية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية عراقية قولها إن ما لا يقل عن 11 شخصا قتلوا وجرح 32 في العملية.
وقرب العظيم شمال شرق ديالى قتل أربعة من مليشيات الحشد الشيعي وأصيب ثمانية آخرون في تفجير عبوة ناسفة. وفي حي التجنيد في جلولاء شرق ديالى قتل ستة مدنيين وأصيب ثلاثة آخرون في سقوط قذائف هاون مجهولة المصدر.